انسحاب يوسف زيدان من مؤسسة تكوين
أعلن الدكتور يوسف زيدان، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انسحابه من مؤسسة تكوين.
وقال زيدان، في منشور له: "أُحيطكم علمًا بأنني بعد معاناةٍ وطول تفكير، قررتُ الخروج من مؤسسة "تكوين" والاستقالة من مجلس أُمنائها، واجتناب أيِّ أنشطة أو فعاليات ترتبط بها".
وأضاف زيدان: "سوف أخصص كل وقتي للكتابة، فهي فقط التي تدوم، وربما تثمر في الواقع العربي المعاصر، الذي بلغ حدًّا مريعًا من التردِّي".
وفي سياق متصل ، أوضح الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والمفكر وعضو مجلس أمناء مؤسسة تكوين الفكر العربي، عن المسموح لهم بأن يكونوا أعضاء بالمؤسسة.
وخلال استضافته عبر قناة «BBC»، قال زيدان إن أي شخص «بيفكر» هو عضو في مؤسسة «تكوين»، وهذا لأن التفكير أصبح نادرًا جدًا لأننا بتنا في زمن التكفير وليس التفكير، وكلاهما نقيض للآخر.
وأضاف زيدان أن أي شخص يُفكر بعقل منفتح هو عضو في «تكوين»، موضحًا أن مجلس أمناء المؤسسة مكون من 10 أفراد، 5 منهم مصريين والآخرين من الدول العربية، موضحًا أنه شرط أساسي أن يكون عضو مجلس الأمناء مقيمًا في المنطقة العربية.
وذكر زيدان أن فكرة المؤسسة نبتت ونشأت شيئًا فشيء، فطوال السنوات الماضية كان هناك هاجس حول ما توفره الجماعات الدينية من مجموعات خاصة بهم أما المثقفون لا يوفرون مثل هذا الأمر.
وتباع أنه حاول أن يكون هناك تكوين ثقافي فكري لتنسيق الجهود، ثم تطورت الفكرة وتم تحديد ملامح عامة لها، مُضيفًا أن الثقب الديني والتديني ليس أحد الموضوعات الأساسية للمؤسسة ولكن موضوعها هو «تدهور الوقع».
وأضاف الكاتب والمفكر أن أهداف «تكوين» هي معالجة الحالة المتردية التي يُعاني منها المجتمع، جراء الكراهية التي انغرست في النفوس بشكل مقيت، فكان يجب أن تتدخل الثقافة لإصلاح هذه المسألة، مُوضحًا أنه أيضًا هناك نزاعات سياسية عدة في المنطقة وهو مؤمن بأن الثقافة تُصلح ما أفسدته السياسة، لذلك فإن المؤسسة هي طوق النجاة للواقع المتردي.