أحكام فقهية وآثار نبوية صحيحة.. ما هو التقويم القطري الدفتري الذي أصدرته ”الأوقاف”؟
واحدّ من أهم الأعمال الدينية والدعوية والثقافية، التي درجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر منذ عقود مضت، على إعدادها وإصدارها مطلع كل عام هجري جديد.
فالتقويم القطري الدفتري، الذي تُعِدُّ جداوله وموافقاته «دار التقويم القطري»، يعتمد على تقديم عمل يستجيب لكثير من حاجات المسلم التعبدية والمعرفية، ويكون رفيقا له في سفره وحضره، ومعيناً على فعل الخير، ودليلاً يُذكِّر بأداء العبادة ويشعر أيضًا بأهمية الوقت والمسؤولية عنه، ويكون في الوقت نفسه أداة لتعامل الإنسان مع الزمن والتنبه إلى قيمة الإنجاز.
ولتحقيق ذلك، جاء التقويم مشتملاً على بيان المواقيت والطوالع، والبروج، والموافقات للشهور، وذكر السمات المناخية لكل شهر، ومواسم الزراعة والصيد، ومعرفة أوان زراعة البذور، والحبوب، والأشجار، والأزهار، وأوان نضج الثمار وجنيها، وأوان اشتداد الحر والبرد، وموسم سقوط الأمطار، وهبوب العواصف والرياح، وقطع فواضل الأشجار، وسعف النخيل، ومعرفة الأمراض التي يمكن أن تنتشر فيها، ومعرفة بعض النباتات الضارة بالحيوانات.
إرشاد المسلم في أمور حياته
والتقويم لم يعد يقتصر على ذلك فقط، وإنما أصبح مرشدًا للمسلم في بعض أمور حياته؛ لاشتماله على بعض الأحكام الفقهية، والآثار النبوية الصحيحة الواردة في فضائل الشهور والأيام، وبعض الأذكار المأثورة في اليوم والليلة، إضافة إلى بعض الأحداث التاريخية، التي شكّلت منعطفًا وتحولًا أساسيًا في حياة الأمة، لتدبرها والاعتبار بها، إلى جانب بعض الفوائد والحكم، والقصص والأشعار التي تجمع بين المتعة والفائدة.
وتوزع الوزارة التقويم اليوم الأحد السابع عشر من ذي الحجة لسنة 1445هـ، الموافق للثالث والعشرين من شهر يونيو لسنة 2024م، بالمبنى المؤقت لمكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية (مبنى صندوق الزكاة سابقاً)، بأم غويلينا، في الفترة الصباحية، وذلك حتى نفاد الكمية، حيث وأصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية «التقويم القطري الدفتري» في عدده السبعين، بالتوقيت الزوالي لمدينة الدوحة، للعام الهجري 1446هـ (2024-2025م).