اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

رئيس مجلس الوزراء القطرى يترأس وفد دولة قطر في الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي القطري الإسباني

قنا/ ترأس الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفد دولة قطر في الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي القطري الإسباني الأول، التي عقدت اليوم في مدريد.

ويهدف الحوار إلى الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين الصديقين، لاسيما في مجالات السياسة والدفاع والأمن والعدل والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والابتكار، كما يتطرق إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع السيد خوسيه مانويل ألباريس وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في مملكة إسبانيا، على هامش الجلسة الافتتاحية للحوار، أن دولة قطر تؤمن بأن التوصل إلى وقف فوري وعاجل ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لخفض التصعيد في كافة الجبهات، وأن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لإنهاء جميع النزاعات والحروب.

وقال إن دولة قطر مستمرة في جهودها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء الحرب في قطاع غزة ومنع توسع دائرة العنف، كما أجلت قطر حتى الآن أكثر من ألفين شخص من الجرحى والمرضى ومرافقيهم، وأرسلت 115 طائرة محملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية ومستلزمات الإيواء".

وأضاف أن دولة قطر تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث تقوم حاليا بدراسة ردود جميع الأطراف، والتنسيق مع الشركاء المعنيين حيال الخطوات القادمة.

وتابع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: "مع أن جهودنا المستمرة لم تفض حتى اليوم إلى النتائج المرجوة، فإننا نعول على استعداد شركائنا الإقليميين والدوليين لممارسة كافة أشكال الضغط اللازم لفرض إطلاق النار، والشروع فورا في عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حل شامل وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية".

ونوه بالجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها إسبانيا لإنهاء الحرب في غزة، مشيدا بموقفها الأخلاقي الواضح في الانضمام للدعوى القضائية المقدمة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث تعتبر إسبانيا أول دولة أوروبية تظهر مثل هذه الخطوة، بجانب جهودها الدبلوماسية للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود العام 1967، والتي تعد خطوة مهمة وتاريخية لدعم حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار في المنطقة، فضلا عن دعم إسبانيا المستمر للجهود الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن إسبانيا قدمت نموذجا أخلاقيا شجاعا وصادقا يعبر عن قدرتها على الدفاع عن القانون الدولي وسيادته في العلاقات الدولية، وأرسلت رسالة في وقت حرج جدا من تاريخ العالم بأن ازدواجية المعايير يجب ألا تطبق من قبل الدول، ويجب أن تجري سيادة القانون على الجميع.

وبين أن اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين يعد خطوة مهمة جدا، لاقت الكثير من التقدير ليس من دولة قطر والدول العربية فحسب، وإنما من كافة دول العالم الحر، التي ترى أن هناك قضية عادلة، ويجب أن يكون هناك خطوات تقوم بها لتطبيق حل الدولتين، لافتا إلى أن اعتراف إسبانيا بفلسطين يعد رسالة مهمة للدول بعدم التعامل بمعايير مزدوجة، خاصة أننا رأينا العديد من القضايا التي يتم اتخاذ القرارات بشأنها على أسس عرقية المعتدي وعرقية المعتدى عليه، وهذا شيء غير مقبول ونحن نعيش في هذا العصر.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: "إذا أردنا أن يكون هناك نظاما دوليا متعدد الأطراف يحمي الجميع ويحافظ على الأمن والسلم الدوليين، فإنه يجب أن يطبق القانون على الجميع، وألا يكون هناك أحد فوق القانون".

وأكد سعي دولة قطر منذ بداية الحرب لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مشيرا إلى الرؤية التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار بالتنسيق مع الوسطاء والطرف الإسرائيلي وحركة حماس.

وأوضح أنه كان هناك تقدما إلى حد ما في الموقف، ولمسنا من ردود حماس بأنه لا زال هناك بعض الفجوات ما بين ما تم تقديمه وما تم الرد عليه، وهذا أمر طبيعي جدا في المفاوضات، حيث لا يمكن أن يكون هناك تبني لطرف من أطراف النزاع لرؤية الطرف الآخر، وإنما يجب أن تكون الحلول مبنية على تسويات بين الطرفين".

وبين أن دولة قطر استمرت في مساعيها بهذا الإطار ولم تنقطع، حيث كان هناك اجتماعات متتالية مع قيادة حركة حماس خلال الأيام الأخيرة لمحاولة جسر الهوة بين الطرفين، والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، قائلا في هذا الصدد: "إن الجهود لا تزال مستمرة حتى الآن، ولم يتم التوصل إلى صيغة مناسبة وقريبة لما تم تقديمه، ومجرد أن ننتهي من ذلك سيكون هناك تواصل مع الطرف الإسرائيلي لمحاولة جسر الهوة، والوصول إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن".

موضوعات متعلقة