تنظيم قطر 5 نسخ متتالية من مونديال الناشئين.. توثيق لنجاح كأس العالم FIFA قطر 2022
قنا/ نجاح دولة قطر في تنظيم أول نسخة عربية من بطولة كأس العالم لكرة القدم (كأس العالم FIFA قطر 2022)، ترك إرثا كبيرا من الإنجازات في مختلف المجالات، سيبقى خالدا تفتخر به الأجيال الحالية والقادمة على مر العصور، ليس في قطر وحدها وإنما في جميع الدول العربية والإسلامية.
وتوثق النسخة الاستثنائية من المونديال، التي وضعت دولة قطر في دائرة الضوء العالمية، كرم الضيافة الذي يتمتع به الشعب القطري والبنية التحتية المتطورة، فضلا عن القدرات الهائلة والإمكانيات التي تتمتع بها قطر كدولة رائدة في استضافة وتنظيم البطولات الرياضية الكبرى والفعاليات العالمية رفيعة المستوى، تاركة بذلك إرثا حضاريا ومعماريا وثقافيا وتراثيا وسياحيا واقتصاديا وقانونيا، يشكل مصدر فخر للشعوب الخليجية والعربية والمسلمين في شتى بقاع الأرض.
كأس العالم FIFA قطر 2022 رسخ اسم دولة قطر في ذاكرة الرياضة العالمية، وجعلها نموذجا ملهما للنجاح في احتضان الأحداث الكبرى، لا سيما في ظل ما تتمتع به من مقومات ثقافية واجتماعية بعثت برسائل متحضرة، وصححت المفاهيم المغلوطة عن المنطقة بأسلوب فريد اختصر المسافات، فضلا عن الملاعب الأيقونية والبنية التحتية القوية، التي جعلت هذا المونديال هو الأنجح عبر التاريخ.
وأثمرت قناعة الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/ بأن دولة قطر أضحت قيمة مضافة لكرة القدم العالمية، إسناد تنظيم حزمة من خمس بطولات متتالية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاما إلى دولة قطر خلال الأعوام ما بين 2025 و2029، في سابقة تاريخية تحدث للمرة الأولى، وذلك تحقيقا لأهداف استراتيجية وضعها الاتحاد ما كانت لتتحقق لولا وجود بيئة مثالية توفرها دولة قطر خدمة للرياضة العالمية.
وشكل تصويت مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على إسناد تنظيم تلك البطولات إلى دولة قطر إقرارا جديدا بريادتها العالمية؛ إذ لم يخف الاتحاد التأثير المذهل للإبهار الذي شهدته بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على تواجد قطر الفاعل في مخططات الاتحاد المستقبلية فيما يتعلق باحتضان البطولات، مؤكدا أن قطر استقبلت العالم في أول بطولة تقام في دولة عربية بكرم ضيافة لا مثيل له، وقدمت أفضل نسخة مونديالية على الإطلاق، كما أن المرافق الرائعة والبنية التحتية والملاعب التي تمتلكها قطر ستضع أفضل المواهب في العالم من دون سن 17 عاما في أفضل الظروف الممكنة لتقديم أفضل أداء، ما سيعطي وجها جديدا للبطولة التي طالما كانت نقطة انطلاقة لأكبر الأسماء في لعبة كرة القدم حول العالم.
ولم يكتف الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاستثمار في نجاح دولة قطر في تقديم أفضل نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم على مستوى البنى التحتية والتجهيزات اللوجستية، بل بات ينظر بتقدير كبير إلى القدرات والإمكانيات البشرية القطرية التي باتت تمتلك رصيدا كبيرا من الخبرات بعد تجارب تراكمية في تنظيم العديد من البطولات الدولية والفعاليات الكبرى.
فعلى الصعيد العالمي، استضافت دولة قطر نهائيات كأس العالم للشباب عام 1995، وتبوأت مكانة مرموقة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم في السنوات الأخيرة، بعدما شهدت نسختين من مونديال الأندية 2019 و2020، إلى جانب كأس العرب FIFA قطر 2021، ومن ثم البطولة الأكبر في التاريخ بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وقاريا، استضافت قطر بطولة كأس آسيا 2023 للمرة الثالثة في تاريخها بعد نسختي 1988 و2011، ثم كأس آسيا تحت 23 عاما العام الحالي والمؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024، ومن المقرر أن تستضيف دورة الألعاب الآسيوية عام 2030 للمرة الثانية بعد نسخة عام 2006.
وفي هذا الصدد، يقول السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، في تصريحات لوكالة الأبناء القطرية /قنا/، إن التواجد الفاعل لدولة قطر في قلب الأحداث الرياضية الكبرى، يؤكد أنها باتت مرجعا عالميا ونموذجا يحتذى به في إدارة العمليات التنظيمية وإخراجها بالصورة المثلى.
وأضاف لا يبدو مستغربا أن تحظى قطر بثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنحها حق استضافة خمس نسخ متتالية من بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاما، عقب تحد كسبته عن جدارة، بعدما جعلت من مونديال 2022 الأفضل في التاريخ من مختلف النواحي الفنية والإدارية والجماهيرية والتنظيمية، وكسبت عقبه إرثا خالدا يتردد صداه من خلال السعي لاستثمار البنى التحتية والملاعب الاستثنائية في تحقيق المزيد من النجاحات المستقبلية".
وتابع رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة: "بدا المونديال المبهر وكأنه مكافأة لدولة قطر وقيادتها وشعبها، الذي عمل لسنوات طويلة من أجل أن يشرف العرب من خلال احتضان أول بطولة بحجم كأس العالم؛ لذا كانت ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم في محلها وهو يسند إلى دولة قطر تنظيم خمس بطولات متتالية لكأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاما".
وشدد السيد سعد بن محمد الرميحي على أن الإرث الكبير الذي خلفته بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 كان لا بد أن يتجسد في مناسبات كبيرة على غرار كأس آسيا 2023، وكأس آسيا تحت 23 عاما، وكأس العرب 2025، وكأس العالم تحت 17 عاما، وغيرها من البطولات المقبلة الخليجية والعربية والقارية والعالمية، ليكون إرث المونديال حاضنا لمثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى.