في يومهم العالمي.. أعداد اللاجئين في جميع أنحاء العالم بلغت أعلى مستوياتها
الأحداث المتسارعة وتصاعد حدة الحروب وأعمال العنف في العالم، بالإضافة إلى تزايد الكوارث الطبيعية، أدي ذلك إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين تركوا بلادهم أو أجبروا على الفرار من بلادهم إلى أكثر من 120 مليون شخص حتى مايو من هذا العام، وفقًا لتقرير جديد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 8 بالمئة عن العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ بدء المنظمة في تسجيل هذه البيانات. يشكل الأطفال نحو 40 بالمئة من هؤلاء اللاجئين قسرًا، بحسب تقرير المفوضية.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن هذا يعني أنه في كل دقيقة يضطر 20 شخصًا على الأقل إلى ترك كل شيء وراءهم بسبب الصراع أو الاضطهاد أو الإرهاب.
أعلنت المفوضية عن هذه النتائج قبيل يوم اللاجئ العالمي، الذي يوافق 20 يونيو، وهو اليوم الذي حددته الأمم المتحدة "لتكريم قوة وشجاعة اللاجئين حول العالم".
وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "وراء هذه الأرقام الصادمة والمتزايدة تكمن مآسي إنسانية لا تعد ولا تحصى. يجب أن تدفع هذه المعاناة المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للجوء القسري".
ويصادف اليوم، الموافق 20 يونيو من كل عام، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000 ويخصص هذا اليوم للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.
ويأتي اليوم العالمي للاجئين هذا العالم في ظل عالم متشعل بالصراعات والحروب حيث يشهد قطاع غزة حرب إسرائيلية ترتقي إلى حرب إبادة وذلك ردا على طوفان الأقصي الذي قادته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، كما تعاني السودان من ويلات الحرب التي اندلعت أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، ويخيم شبح الإبادة الجماعية مرة أخرى على إقليم دارفور غربي البلاد.
وفي أوروبا مازال الصراع قائما بين روسيا وأوكرانيا بالإضافة إلى محاولات الغرب إلي إضعاف روسيا عن طريق دعم القوات الأوكرانية، كل تلك الأسباب ساعدت على زيادة عدد النازحين واللاجئين في كل أنحاء العالم.