مواجهات جسدية بين متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين والإسرائيليين في لوس أنجلوس
اندلعت أعمال عنف متفرقة ومعارك بالأيدي أمس الأحد بين مؤيدين فلسطينيين ومتظاهرين مؤيدين لإسرائيل في منطقة بيكو روبرتسون في لوس أنجلوس، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب لاستعادة النظام.
وتجمع المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين أمام كنيس عباس التوراة، حيث كان يقام برنامج حول إسرائيل، وقد استقبلهم متظاهرون مضادون، بعضهم حمل الأعلام الإسرائيلية.
وسرعان ما تصاعدت المواجهات اللفظية الساخنة إلى مشادات جسدية، مع اندلاع عدة مشاجرات في جميع أنحاء الحي، وأظهرت لقطات فيديو من مكان الحادث إلقاء اللكمات، واستخدام بعض الأفراد مقابض لافتات الاحتجاج كأسلحة.
وأصدرت عمدة لوس أنجلوس كارين باس بيانا أدان فيه الشجار. وجاء في البيان: "كان العنف الذي وقع اليوم في حي بيكو روبرتسون بغيضًا، ومنع الوصول إلى مكان العبادة أمر غير مقبول".
وأضافت أنها طلبت دوريات شرطة إضافية للمجتمع ودور العبادة الأخرى في جميع أنحاء المدينة.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيسي لإسرائيل، أشهرا من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، تراوحت بين مسيرات في واشنطن، ووقفات احتجاجية بالقرب من البيت الأبيض، إلى إغلاق الجسور والطرق بالقرب من محطات القطارات والمطارات في مدن متعددة، ومخيمات في العديد من الجامعات.
كما قدم العديد من المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، استقالاتهم بسبب معارضتهم لسياسته، كما عطل المتظاهرون بعض فعاليات حملة إعادة انتخاب بايدن.
يأتي ذلك، في وقت من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطاباً في الكونجرس خلال زيارة للعاصمة واشنطن، بشأن الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي على قطاع غزة، وسط انقسامات حزبية، إذ أعلن عدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون مقاطعة الكلمة.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية