اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا وإيران تلوح في الأفق
أفاد أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نُشرت اليوم الثلاثاء، بأن موسكو تتوقع توقيع اتفاقية جديدة للتعاون الشامل مع إيران "في المستقبل القريب جداً".
وصرح رودينكو للوكالة قائلاً: "نتوقع أن يتم التوقيع على هذه الاتفاقية في المستقبل القريب جداً، إذ اقترب العمل على النص بالفعل من الاكتمال وتم التوصل إلى جميع الصياغات المطلوبة".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق من يونيو الجاري أن العمل على الاتفاقية تم تعليقه مؤقتاً، في حين أكدت إيران أنه لا يوجد أي توقف في إعداد الاتفاقية الجديدة.
وكانت قد وقعت روسيا وإيران اتفاقية استراتيجية لمدة 20 عاماً في عام 2001، وتم تمديدها تلقائياً في عام 2020 لمدة خمس سنوات، وفقاً لتقارير وكالة "تاس" الروسية للأنباء، كما اتفق الجانبان في عام 2020 على العمل على اتفاقية جديدة لتحل محل الوثيقة القديمة.
دعت اتفاقية عام 2001 إلى التعاون في مجالات الأمن ومشاريع الطاقة، بما في ذلك الاستخدام السلمي للطاقة النووية وبناء محطات الطاقة النووية، بالإضافة إلى الصناعة والتكنولوجيا، وفقاً لنص الاتفاقية المنشور على موقع الكرملين على الإنترنت.
وفي وقت سابق قالت موسكو إنها تبادلت «وجهات النظر» حول الاتفاق الاستراتيجي مع طهران، دون أي إشارة بشأن تجميده المعلن منذ أسبوع من الجانب الروسي.
وفي 12 يونيو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية تجميد عملية وضع اتفاق شامل للتعاون مع إيران، بسبب تباينات في المواقف، ما أثار تساؤلات حول مدى التقارب بين البلدين.
وبعدها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب وزير خارجية روسيا، أندريه رودنكو، وعلي موسوي، مدير الشؤون القانونية في الخارجية الإيرانية «تبادلا وجهات النظر حول الاتفاق الاستراتيجي الشامل بين موسكو وطهران».
وخلال الاجتماع الذي عُقد في موسكو، ناقش الطرفان «مراجعة جدول الأعمال الثنائي الحالي لإيران وروسيا، مع التأكيد على مواصلة توسيع الإطار القانوني للعلاقات الثنائية، وتحقيق مستوى شراكة استراتيجية شاملة»، وفقاً لوكالة «مهر» الحكومية.
وقالت الوكالة الإيرانية إن الطرفين اتفقا على «مواصلة التنسيق الوثيق بشأن القضايا القانونية الدولية ذات الاهتمام المشترك».