إيران: مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المراقبة فقط
صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأحد، بأن مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقتصر على المراقبة وليس المطالبة.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن إسلامي قوله إن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لها أساس قانوني، وهو معاهدة الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية تتولى التوجيه والمراقبة والدعم والتشجيع في هذا الإطار.
وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، الأسبوع الماضي، أنها تقوم بتركيب المزيد من المعدات في محطتي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم، بحسب شبكة CNN الأميركية.
وأبلغ المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي الدول الأعضاء بهذه التطورات الجديدة في 13 يونيو.
ويأتي ذلك بعد رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على بيان مجموعة السبع بشأن البرنامج النووي الإيراني حيث قال إن إيران دعت مجموعة السبع إلى النأي بنفسها عن "سياسات الماضي المدمرة"، في إشارة إلى بيان مجموعة السبع الذي يدين التصعيد الأخير لبرنامج إيران النووي، وفقا لما نشرته صحيفة "تي أر تي".
وحذرت مجموعة السبع إيران يوم الجمعة الماضية من المضي قدما في برنامجها لتخصيب اليورانيوم وقالت إنها ستكون مستعدة لفرض إجراءات جديدة إذا نقلت طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.
وقال كنعاني، إن "أي محاولة لربط الحرب في أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين إيران وروسيا هي عمل له أهداف سياسية متحيزة فقط"، مضيفا أن بعض الدول "تلجأ إلى ادعاءات كاذبة لمواصلة العقوبات" ضد إيران.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة قرارا يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة وإلغاء الحظر الذي فرضته مؤخرا على دخول المفتشين.
وردت إيران بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم بسرعة في موقع فوردو وبدأت في تركيب أجهزة أخرى، وفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف الكنعاني أن طهران ستواصل "تفاعلها البناء وتعاونها الفني" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه وصف قرارها بأنه "متحيز سياسيا".
وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقرب من 90% من الدرجة المستخدمة في صنع الأسلحة، ولديها ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى، إذا تم تخصيبها بدرجة أكبر، لإنتاج ثلاثة أسلحة نووية، وفقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.