وسط معارضة محدودة.. باكستان تسعي لشن عملية عسكرية ضد الإرهاب
صرح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، الثلاثاء، بأن الحكومة تسعى للحصول على موافقة جماعية "إجماع" على مستوى البلاد قبل شن الجيش عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين، وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعربت الصين عن مخاوفها إثر هجمات استهدفت مشاريع صينية في باكستان، وفقًا لوكالة "بلومبرغ" للأنباء.
وأشار آصف في مؤتمر صحفي في إسلام آباد، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ستناقش تفاصيل العملية الثلاثاء، قبل عرض الخطة على البرلمان.
ورغم معارضة عدد قليل من الأحزاب السياسية لتنفيذ العملية البرية المخطط لها، أفادت التقارير بوجود تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية تواجه الصينيين في باكستان، بما في ذلك التوترات الثقافية والتنافس على الوظائف مع السكان المحليين.
في مارس الماضي، قُتل خمسة صينيين وسائقهم الباكستاني في هجوم انتحاري استهدف سيارتهم في منطقة بيشام بإقليم خيبر بختونخوا، مما أحدث صدمة في دوائر السلطة بإسلام آباد.
وتشهد باكستان وجودًا كبيرًا للمنظمات الإرهابية الدولية، بما في ذلك تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية و"داعش - ولاية خراسان". تأسس تنظيم "القاعدة" في عام 2014 ويضم عدة مئات من الأعضاء، وتورط في هجمات إرهابية في باكستان، منها محاولة اختطاف فرقاطة بحرية باكستانية في عام 2014.
وتنضوي أغلب المنظمات الإرهابية الغامضة الأخرى العاملة في باكستان تحت فرع منظمة "ديوبندي" الأم، "جمعية علماء باكستان"، التي نشأت منها حركة "طالبان" الباكستانية. ومن بين هذه المنظمات "سباه الصحابة باكستان" أو "جيش الصحابة"، وهي مجموعة مناهضة للشيعة تأسست في البنجاب في منتصف الثمانينات والمعروفة حاليًا باسم "أهل السنة والجماعة". ويعمل أعضاؤها، الذين يتراوح عددهم بين 3 إلى 6 آلاف، بشكل رئيسي في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية السابقة، والبنجاب، وبلوشستان، وكراتشي، وفقًا للتقارير الأمنية.
كما يوجد تنظيم "عسكر جنجوي"، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية منذ عام 2013، والذي يضم أقل من عدة مئات من الأعضاء ويعمل بشكل رئيسي في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية السابقة، والبنجاب، وبلوشستان، وكراتشي، وأفغانستان. ويُقال إن لديهم علاقات وثيقة مع كل من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" الباكستانية.