الرئيس السيسي: الشعب المصري تحمل تبعات الأزمة الاقتصادية
قال الرئيس السيسي، إن الجميع لديه فرصة كبيرة للغاية للاستثمار في مصر، ونحن سنبذل كافة الجهود، من أجل إنجاح تلك الاستثمارات وتوفير البيئة الجاذبة لها.
وأضاف "الرئيس السيسي" خلال كلمته بمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، أن الشعب المصري قوي وصامد، تحمل تبعات وتحديات ضخمة للغاية، مثل أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، ولذلك أوجه الشكر للشعب المصري على تحمله تلك التحديات.
واسترسل: نحن حريصون على تأهيل الدولة المصرية وتوفير بنية تحتية تتيح استثمار وتنمية حقيقة.
ويستمر المؤتمر لمدة يومين، بحضور رئيس الوزراء والمجموعة الاقتصادية، والدكتور محمود محيى الدين، ممثل مصر والمجموعة العربية فى صندوق النقد الدولى ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية، فضلا عن عدد من مسئولى دول الاتحاد الأوروبى وممثلين عن شركاء التنمية والمنظمات الدولية، وكبار ممثلى الكيانات الاقتصادية والشركات الأوروبية، وعدد من المستثمرين المصريين المشاركين فى مشروعات مع الجانب الأوروبى أو بصدد الدخول فى مشروعات مستقبلية.
ويحضر المؤتمر عدد من المسئولين الحكوميين رفيعي المستوى من مصر ودول الاتحاد الأوروبي، وكذا ممثلي شركاء التنمية متعددة الأطراف، فضلا عن مجموعة واسعة من رؤساء ومسئولي أبرز الشركات المصرية والأوروبية والعالمية وممثلي منظمات الأعمال المصرية والأوروبية.
يستهدف المؤتمر تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى من خلال جذب الاستثمارات الأوروبية المتنوعة إلى مصر، خاصة فى القطاعات ذات الأولوية مثل البنية التحتية المستدامة والطاقة المتجددة، والأمن الغذائى، والصحة والتعليم، والنقل المستدام وشبكات المياه والصرف الصحى.
يأتى مؤتمر هذا العام فى وقت مميز بالنسبة للدولة المصرية، إذ إنه يأتى بعد أسابيع معدودة من توصل مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولى بشأن تطبيق برنامج إصلاحى مكمل للبرنامج السابق، وعقد مصر لأكبر صفقة فى تاريخها، "صفقة رأس الحكمة" والتى من المتوقع أن تجذب استثمارات لمصر بما يفوق 150 مليار دولار خلال عمر المشروع.
يشكل هذا المؤتمر أيضا منصة حوار لنقل التجربة الأوروبية الناجحة للاستثمار إلى مصر، حيث يمكن لمصر الاستفادة من الاقتصاد الأوروبى المتنوع إذ يكون ذلك دافعا لمصر على تنويع الاستثمارات وعدم الاعتماد على قطاع واحد مما يزيد من مرونة الاقتصاد.