قطر تنظم فعاليتين لتعزيز الوعي بالحق في الصحة للعمال
نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالشراكة مع وزارة العمل ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والهلال الأحمر، ومنظمة العمل الدولية ومكتب منظمة الصحة العالمية في قطر، فعاليتين توعويتين ضمن حملة الحق في الصحة للعمال "عمال أصحاء.. لتنمية مستدامة"، وذلك بهدف تعزيز الوعي لدى العمال وأصحاب العمل بالحق في الصحة وأثرها في التنمية المستدامة.
تضمنت الفعالية الأولى برنامجا متنوعا لـ 80 عاملا من العاملين في إحدى شركات الخدمات الأمنية، وبالإضافة إلى فعالية أخرى نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة الصناعات الصغرى بالمنطقة الصناعية لفائدة 200 من العمال.
وأكد حمد ماجد المرزوقي مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مواصلة اللجنة فعالياتها ضمن حملة الحق في الصحة للعمال "عمال أصحاء.. لتنمية مستدامة"، موضحا أن الحق في الصحة يرتبط بتوفير شروط عمل عادلة ومرضية تحقق السلامة والصحة للموظفين.
وأضاف أن الحملة ركزت بالتعاون مع الشركاء على الحق في الصحة من جميع جوانبها بما في ذلك التزامات الدول وواجبات العمال من أجل التمتع بحقوقهم الصحية، وواجبات أصحاب العمل بشأن احترام وحماية حقوق العمال الصحية، مشيرا إلى أن مواثيق حقوق الإنسان الدولية والإقليمية أقرت بحقوق العمال الصحية، والحق في التمتع ببيئة العمل الصحية والآمنة، والتي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن عدم مراعاة ذلك يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونوه بالتشريعات القطرية في هذا الإطار، وقال إن التشريعات والقرارات المتعلقة بحقوق العمال إلى جانب تعزيز البرامج الصحية من شأنه أن يكفل كافة حقوق العمال في العمل والتمتع بشروط عمل عادلة ومرضية تسهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن البيئة الآمنة والصحية للعمل من المحددات الرئيسة لكفاءة الإنتاجية، مؤكدا على أن تمتع العمال برعاية وخدمات صحية في بيئة العمل، تعزز رغبتهم إلى تطوير العمل وتحسين جودة الإنتاج ورفع مستوى أدائهم.
بدوره أوضح خالد عبد الرحمن العمادي خبير السلامة والصحة المهنية بوزارة العمل أن الوزارة تحرص على تنظيم فعاليات توعوية بالإجهاد الحراري سنويا.
وأضاف أن الفعاليات تهدف إلى التوعية بمخاطر الإجهاد الحراري وسبل الوقاية منه، لاسيما خلال فترة الذروة، من العاشرة صباحا إلى الثالثة والنصف عصرا، يوميا بداية من يوليو إلى منتصف سبتمبر من كل عام.
وبينت ورقة العمل التي قدمتها وزارة العمل الجهود التي تبذلها الدولة لحماية العمال من مخاطر الإجهاد الحراري، والتعديل التشريعي الذي يلزم الشركات بوضع خطة مشتركة مع العمال لتقييم مخاطر الإجهاد الحراري، وإجراء فحوص طبية سنوية لتشخيص وتقييم الأمراض المزمنة للعمال التي قد تسهم في خطر الإجهاد الحراري، ويمنح العمال الحق في التحديد الذاتي لوتيرة العمل بأخذ فترات راحة عند الحاجة إليها، بالإضافة إلى فرض حد أقصى لدرجة الحرارة تحظر عند تخطيها كل الأعمال، وتوفير نظام قياس درجة حرارة.
من جانبه قال قصي الحراحشة مدير البرامج الصحية بالبرنامج الوطني للصحة النفسية، بوزارة الصحة العامة، إن الصحة العقلية تعد حجر الزاوية في الصحة العامة والإنتاجية، وهي ضرورية للأفراد والمنظمات على حد سواء.
وأكد أن الاستثمار في مبادرات الصحة النفسية لا يؤدي إلى تحسين رفاهية الموظفين فحسب، بل يعزز أيضا الإنتاجية، ويقلل من التغيب عن العمل ويعزز بيئة عمل إيجابية مواتية للنمو والنجاح.
ولفت إلى ضرورة الصحة النفسية والفحص المبكر، لخلق أماكن عمل يشعر كل فرد بالتقدير والدعم والتمكين لتحقيق النجاح، مؤكدا أن للفحص المبكر دورا محوريا في تحديد مخاوف الصحة العقلية قبل تفاقمها، مما يسمح بالتدخل والدعم في الوقت المناسب.
من ناحيته قدم الدكتور أحمد ديب إدلبي رئيس قسم التثقيف الصحي بقطاع الشؤون الطبية في الهلال الأحمر القطري، محاضرة عملية حول الإنهاك الحراري وضربة الشمس، والأمراض الناجمة عنها، والإجهاد البني.
كما قدم سبل الوقاية من الإجهاد الحراري عبر الملابس والأدوات الشخصية، بالإضافة للعوامل الشخصية كالإكثار من شرب المياه للاحتفاظ بالأملاح المعدنية بالجسم،