الجامعة العربية: أكثر من 150 ألف إنسان بين شهيد وجريح ومفقود بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة
أكد السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي المحتلة، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لليوم 270 في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن تدمير واسع النطاق لكافة مقومات الحياة، وأدى إلى أكثر من 150 ألف إنسان بين شهيد وجريح ومفقود، واعتقال أكثر من 5 ألاف مواطن، ونزوح 2 مليون داخليا مع تدمير أكثر من 75% من المباني السكنية.
وأضاف السفير أبوعلي خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة 96 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل في الدول العربية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 3500 مجزرة مروعة، واستخدام 88 ألف طن من المتفجرات، وتراكم في القطاع أكثر من 37 مليون طن من الركام تحتاج لسنوات طويلة لإزالتها، هذا بالإضافة لما يتعرض له سكان القطاع من حرب تجويع قاتلة بسياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض التهجير القسري الذي يرفضه أبناء غزة رفضا مطلقا.
الوضع في الضفة الغربية
وأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل كارثية من حيث مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد حوالي خمسمائة وخمسة أربعين مواطن ، واعتقال أكثر من 9500 مواطناً من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية، في نفس الوقت الذي تواصل فيه عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة في حرق واقتلاع وتدمير للممتلكات.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على فرض العزل والاغلاقات إلى تنفيذ الاعدامات الميدانية والتهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري، وتوسيع نطاق عملياته الاستعمارية، والتي كان آخرها المصادقة على شرعنة 5 بؤر استعمارية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة في الضفة، وسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق “ب”، هذه القرارات تُمثل انقلاباً على اتفاقات أوسلو، وترسيخاً للاحتلال، وفرض نظام الفصل العنصري لإخضاع الفلسطينيين بالإضافة للحصار والاستهداف المتصاعد للسلطة الوطنية الفلسطينية ومحاولات تقويضها بشتى السبل السياسية والمالية والاقتصادية.
حرب الإبادة في غزة
وأشار إلى أنه مع تواصل حرب الإبادة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوسع حملات الاعتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتفرض على الأسرى الفلسطينيين المزيد من إجراءات وممارسات التعذيب اللا إنسانية الفظيعة التي تتطلب سرعة تدخل المنظمات الدولية ذات الصلة للتحقيق في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الاسرى، وصولا إلى دعوة وزير شؤون الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى إعدام المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار على رؤوسهم.