بحضور وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية ونقيب الأشراف.. الطرق الصوفية تحتفل بذكرى الهجرة النبوية غدا
أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة شيخ مشايخها الدكتور عبد الهادى القصبى، عن الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة غدا الأحد.
ويأتي ذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والسيد الشريف نقيب السادة الأشراف ومندوب عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية ومشايخ الطرق والمريدين .
وأوضح شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبى أنه سيتم تسيير موكب من سيدى صالح الجعفري عقب صلاة العصر وصولا إلى مسجد الامام الحسين حيث سيتم بدء مراسم الاحتفال داخل المسجد بتلاوة القرآن الكريم وبعض الكلمات من السادة العلماء والقاء الدروس المستفادة من ذكرى هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتى نحن فى أمس الحاجة إلى الاستفادة منها الانتقال من حال الى حال .
وأكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية أنه فى ذكرى الهجرى النبوية الشريفة نتمنى أن ننتقل من حال عدم العمل إلى الجد والاجتهاد والإنتاج ومن اليأس إلى القوة ودعم القيم المحمدية ومن الحقد إلى الحب ومن الكسل إلى البناء ونحن رصدنا قائد الأمة الإسلامية الرسول صلى الله عليه وسلم والذى أسس ذاك على المحبة .
وأشار الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن هناك تعاون على أعلى مستوى وتنسيق كامل مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المؤسسة الام التى نتبعها جميعا وكذلك تنسيق كامل مع وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية ونقيب الاشراف موضحا أن مؤسسات الدولة الدينية تقف صفا واحدا لدعم الدولة المصرية فى ظل هذه الظروف التى تحتاج منا إلى التكاتف فى جميع المجالات .
واختتم القصبى دعوته إلى ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية لدعم التحديات التى تواجه الدولة المصرية بالإضافة إلى ضرورة تبنى قضية الوعى والبناء وذلك بالتعاون مع المؤسسات الدينية بأكملها وغيرها من مؤسسات الدولة المصرية .
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هى مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث، وتتبع أحد المذاهب الأربعة، والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة.