مجلس صيانة الدستور الإيراني يصادق على فوز بزشكيان
صادق مجلس صيانة الدستور الإيراني رسميا على نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وأكد المتحدث باسم المجلس هادي طهان نظيف، مصادقة المجلس على نتائج الانتخابات، وقد تم إبلاغ هذا القرار رسميًا إلى وزارة الداخلية التي أشرفت على العملية الانتخابية.
وشهدت الانتخابات الرئاسية التي عقدت في الخامس من يوليو فوز المرشح المعتدل مسعود بزشكيان، ومن المقرر الآن أن يصبح بزشكيان رئيسًا جديدًا لإيران، خلفًا لإدارة إبراهيم رئيسي.
وتطرق نظيف أيضاً إلى الخطوات المقبلة في عملية انتقال السلطة، مشيرا إلى أنه بعد إصدار أوراق الاعتماد ستتم مراسم تنصيب الرئيس الجديد.
ولم يتم الإعلان عن الموعد الدقيق وتفاصيل هذه المراسم بعد وسيتم تحديدها من قبل مكتب علي خامنئي، المرشد الأعلى.
ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم أن مسعود بزشكيان سيؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان في أوائل أغسطس ليصبح الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) نقلا عن مجتبى يوسفي عضو هيئة رئاسة البرلمان إن "مراسم أداء اليمين للرئيس ستقام في الرابع أو الخامس من أغسطس".
وتابع "سيكون لدى الرئيس 15 يوماً لتقديم وزراءه المقترحين إلى البرلمان للتصويت على الثقة."
ويتعين على الرؤساء الإيرانيين المنتخبين أن يؤدوا اليمين أمام البرلمان قبل توليهم مناصبهم رسميا.
فاز السياسي الإصلاحي مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، ليصبح الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها.
وحصل بزشكيان على 16.384.403 صوتا، في حين حصل منافسه المحافظ سعيد جليلي على 13.538.179 صوتا. وفي لفتة رمزية، ألقى بزشكيان أول خطاب رسمي له أمس السبت من ضريح آية الله روح الله الخميني، مهندس الثورة الإيرانية وأول زعيم للبلاد.
وفي كلمته، أشاد بزشكيان بحكمة آية الله علي خامنئي، قائلاً: "لم أكن لأكون هنا لولا توجيهات قائدنا الأعلى". وتعهد بمواصلة "مسار شهداء الجمهورية الإسلامية"، مما يعكس تفانيه في مبادئ الثورة الإيرانية.
تحت قيادة خامنئي، قدمت إيران، من خلال الحرس الثوري الإسلامي وفيلق القدس، الدعم المالي والعسكري والأيديولوجي للمنظمات المناهضة لإسرائيل مثل حزب الله في لبنان وفصائل مختلفة في العراق وسوريا وفلسطين واليمن.
وجاء فوز بزشكيان مفاجئا للكثيرين رغم تصدره نتائج الجولة الأولى التي جرت قبل أسبوع، حيث حصل حينها على نحو 10 ملايين صوت، متقدما على جليلي الذي حصل على 9.4 مليون صوت. وكانت التقديرات تشير إلى فوز جليلي في الجولة الثانية، حيث سيحصل على أصوات الناخبين المحافظين الذين صوتوا لمرشحين آخرين، وخاصة محمد باقر قاليباف ومصطفى بورمحمدي.
لكن هذا لم يحدث كما كان يتمنى جليلي، إذ يبدو أن بزشكيان نجح في استقطاب شريحة أكبر من الإيرانيين الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى، حيث ارتفع عدد المشاركين إلى أكثر من 30 مليون ناخب، حيث حصل بزشكيان على أكثر من 16 مليون صوت، مقابل 13 مليون صوت لجليلي.
وذكرت وزارة الداخلية الإيرانية أن بزشكيان حصل على 53.67% من الأصوات مقابل 44.34% لجليلي.