بيان مشترك من قادة الدول الغربية يؤكد التزامهم بدعم الدفاع الجوي الأوكراني
أعلنت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، على هامش قمة الناتو التي بدأت في واشنطن أمس الثلاثاء، أنها سترسل إلى أوكرانيا خمسة أنظمة دفاع جوي إضافية، بما في ذلك بطاريات صواريخ "باتريوت" ومكونات لنظام "باتريوت".
وأكد قادة الولايات المتحدة وهولندا ورومانيا وإيطاليا وألمانيا في بيان مشترك، بمشاركة أوكرانيا، أنهم يعتزمون تزويد الحكومة في كييف بالعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية في الأشهر المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، في البيان المشترك: "نحن ملتزمون بتزويد أوكرانيا بقدرات دفاع جوي إضافية، بينما تدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي المستمر، بما في ذلك هجمات روسيا المتعمدة على المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية والحيوية".
وأضاف القادة الغربيون: "نعلن اليوم أننا سنزود أوكرانيا بشكل جماعي بأنظمة دفاع جوي استراتيجية إضافية، بما في ذلك بطاريات باتريوت إضافية تبرعت بها الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا، ومكونات باتريوت تبرعت بها هولندا وشركاء آخرون لتمكين تشغيل بطارية باتريوت إضافية، ونظام SAMP-T إضافي تبرعت به إيطاليا".
وجاء في البيان أيضاً: "بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الولايات المتحدة وشركاؤها في الأشهر المقبلة تزويد أوكرانيا بالعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية، بما في ذلك أنظمة NASAMS وHAWK و IRIS T-SLM وIRIS T-SLS وGepard. وستعمل هذه الأنظمة على توسيع وتعزيز تغطية الدفاع الجوي الأوكراني".
وتابع البيان: "سيستمر العديد من الحلفاء، بما في ذلك كندا والنرويج وإسبانيا والمملكة المتحدة، في لعب دور أساسي في توفير هذه الأنظمة، وسيساعد العديد من مؤيدي أوكرانيا الآخرون في توفير الصواريخ الاعتراضية".
وأضاف البيان: "ستعيد الولايات المتحدة ترتيب عمليات التسليم المخطط لها للمبيعات العسكرية الأجنبية لصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية الهامة، بالتنسيق مع الشركاء حتى يتم تسليمها إلى أوكرانيا، مما يوفر لأوكرانيا مئات الصواريخ الاعتراضية الإضافية للدفاع الجوي خلال العام المقبل".
وختم البيان: "كما نرحب بعمل الناتو لدعم جهود أوكرانيا لتطوير هيكل دفاع جوي وصاروخي متكامل قابل للتشغيل المتبادل مع الناتو. رسالتنا إلى موسكو والعالم واضحة: دعمنا لأوكرانيا قوي ولا يتزعزع".
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمته أمام قمة الحلف عن إرسال المزيد من المساعدات لأوكرانيا.
كما كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الثلاثاء، عن اتجاه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لإطلاق سلسلة من الإجراءات الجديدة لتعزيز الدعم الموجه لأوكرانيا، منها ما أسماه بـ"معاهدة أوكرانيا".
وقال سوليفان في كلمة خلال منتدى لصناعة الدفاع بغرفة التجارة الأمريكية على هامش قمة "الناتو" في واشنطن، إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجتمع مع قادة 20 دولة وقعوا اتفاقات ثنائية مع أوكرانيا من أجل إطلاق (معاهدة أوكرانيا) لضمان توحد الدول تحت هذه المظلة لاستمرار الدعم".
وقدمت واشنطن، أكبر داعم لأوكرانيا، أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2022. لكن إقرار المساعدات العسكرية الأمريكية تعطل في الكونجرس لعدة أشهر خلال فصل الشتاء، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نقص الأسلحة يمنح روسيا اليد العليا في الحرب.
وبعد أن ظل الوضع مجمداً على خطوط الجبهة إلى حد كبير منذ بداية الصراع، حققت موسكو بعض التقدم في شرق أوكرانيا في الأشهر القليلة الماضية. وحث زيلينسكي الحكومات الغربية على زيادة وتسريع المساعدات العسكرية لقوات كييف.
زيلينسكي: لا تنتظروا نوفمبر لمساعدتنا
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة السياسيين الأمريكيين في واشنطن، الثلاثاء، على عدم انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر للتحرك بقوة لمساعدة بلاده ضد الغزو الروسي.
وقال زيلينسكي، في خطابه بمعهد رونالد ريجان عشية انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي: "الجميع ينتظر نوفمبر. الأمريكيون ينتظرون نوفمبر، وفي أوروبا والشرق الأوسط والمحيط الهادئ، يتطلع العالم بأسره نحو نوفمبر، والحق يقال إن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أيضاً ينتظر نوفمبر".
وتابع: "حان الوقت للخروج إلى العلن واتخاذ قرارات قوية ... (حان الوقت) للعمل وعدم الانتظار لشهر نوفمبر أو أي شهر آخر".