انعقاد أعمال الجلسة العامة الخامسة للبرلمان العربي لبحث جهود وقف العدوان على غزة
عقدت، اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أعمال الجلسة العامة الخامسة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي، وحضور أعضاء البرلمان العربي.
وناقشت الجلسة عددا من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول أعمالها، والتي تتضمن تقارير اللجان الدائمة الأربع للبرلمان العربي، إضافة إلى تقرير لجنة فلسطين الذي يتناول أبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد العسومي حرص البرلمان على دعم ومساندة جميع الجهود التي يبذلها قادة الدول العربية للدفاع عن قضايا الأمة العربية وصون مقدراتها.
وقال في كلمته خلال الجلسة: إن الشعب الفلسطيني لا يزال يتعرض لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ولا يزال المجتمع الدولي يقف عاجزا أمام الاحتلال الغاشم، وضربه بعرض الحائط كافة قيم ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن الموقف الدولي المخزي والمتخاذل من المجازر والجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الغاشم بحق الشعب الفلسطيني وآلية تعامل مجلس الأمن الدولي معها على مدار تسعة أشهر، يجب أن تكون نقطة تحول فاصلة في إعادة النظر في القواعد الحاكمة للنظام الدولي الحالي.
وجدد البرلمان العربي التأكيد على استمرار جهوده الدولية والإقليمية والبرلمانية لنصرة القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بالعودة والحرية وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها مدينة القدس وعودة اللاجئين.
وشدد على ضرورة أن تضطلع كل الأطراف الدولية والأممية بمسؤولياتها، لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والذي لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
وطالب الأمانة العامة للجامعة العربية بالإسراع بالتنسيق مع الدول الأعضاء لتنفيذ قرار القمة العربية 33 بالمنامة، بإدراج قائمة المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والإعلان عن قائمة العار للشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ومحاسبتها على مستوى المحاكم الوطنية والدولية، ومقاطعة جميع الشركات العاملة في المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والإسراع في تنفيذ تكليف المجموعة العربية في نيويورك بدراسة خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد عمم البرلمان العربي تلك القوائم والمنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة -قائمة العار- والشركات العاملة في المستوطنات على البرلمانات العربية، لاتخاذ الاجراءات اللازمة بشأنها.
وأعرب البرلمان عن إدانته المطلقة لاستمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم واستهدافها الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين وآخره استهداف خيام نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة في منطقة كانت قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، الموقف الثابت والمطلق لدول مجلس التعاون في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه المشروعة.
وقال إن المشكلة الجوهرية التي تسببت، وما زالت تسبب، زعزعة الاستقرار الإقليمي، هي الجرائم المستمرة لقوات الاحتلال في استخدام القوة المفرطة والعشوائية ضد المدنيين المحاصرين، مشيرا إلى أن مجلس التعاون الخليجي دعا مرارا وتكرارا المجتمع الدولي إلى تبني سياسات وإجراءات فعالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، ووقف التصعيد والعنف ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس والمواقع الإسلامية المقدسة، ووقف الأنشطة الاستيطانية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.
وشدد على مواقف دول مجلس التعاون الداعمة للعمل العربي المشترك، بشكل عام، والمناصرة للقضية الفلسطينية، بشكل خاص، إدراكا لأهمية العمل الجماعي والتضامن العربي، وتحقيق تطلعات شعوبنا في الأمن والاستقرار والازدهار.