عائلات الرهائن الإسرائيليين: لن نسمح لنتنياهو بتخريب صفقة غزة

انطلق أفراد عائلات الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في قطاع غزة، إلى جانب الآلاف من أنصارهم، من مناطق معاليه هاميشة في المحطة الأخيرة من مسيرة استمرت أربعة أيام من تل أبيب إلى القدس المحتلة، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لتأمين إطلاق سراح ذويهم من غزة.

وقال إيناف زانغاوكر، الذي أسر مسلحون ابنه ماتان (24 عاما) من منزله في مستوطنة نير أوز في 7 أكتوبر الماضي، يقول للحشد: “إننا نرى المزيد والمزيد من التقارير التي تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تخريب صفقة الإفراج عن الرهائن، مضيفا "تكلف ماتان حياته، ويضيف مطالب قد تكلف حياة رهائن آخرين".
وأكد "لن نسمح لك يا بنيامين نتنياهو، ونطالبكم بالتوقف عن تخريب الصفقة، نطالبكم بالتوقيع على الصفقة، ضعوا جانبًا كل الاعتبارات الشخصية أو السياسية وأعيدوا الرهائن إلى الوطن"، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
بالأمس، انتقدت عائلات الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس كرهائن طريقة تعامل نتنياهو مع محادثات وقف إطلاق النار، بعد أن اتهم مسؤولون رئيس الوزراء الإسرائيلي بعرقلة المفاوضات بمطالبته بآلية تنفيذ لمنع نشطاء حماس المسلحين من العودة إلى شمال غزة.

ويعتقد أن 116 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك.
وأنقذت القوات الإسرائيلية سبعة رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاثة قتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 42 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستشهدا بمعلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وارتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38345 شهيدا، بالإضافة إلى 88295 جريحا، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.