حماس: نتنياهو لا يرغب في وقف القتال بقطاع غزة
أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نزال ان المفاوضات متعثرة حتى اللحظة والحقيقة أن نتنياهو لا يرغب في الانسحاب من قطاع غزة أو وقف القتال
وشدد محمد_نزال لـ قناة الجديد علي أن الأقاويل عن موافقة حماس على التنازل عن السلطة أو تسليمها لجهة ثالثة غير صحيحة جملة وتفصيلاً والحركة أعلنت أنها مستعدة لتكون جزءاً من السلطة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد قالت في مقال بها أن حماس مستعدة للتنازل عن السلطة في القطاع.
و وفقاً للصحيفة نفسها، فإن إنجاز الإتفاق بين العدو الإسرائيلي وحماس سيمّر بـ 3 مراحل، لعل أبرزها المرحلة الثانية التي تتضمن وضع خطة "حكم مؤقت" لقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة الي ان مرحلة "الحكم المؤقت" لا تكون فيها حماس ولا إسرائيل متحكمتين بالقطاع، بينما تتوالى إدارة الأمن قوات من أنصار السلطة الفلسطينية قوامها 2500 فرد تم تدريبها من قبل الولايات المتحدة ومدعومة من حلفاء عرب.
في حين أشار مسؤول أميركي أن حماس أبلغت الوسطاء بإستعدادها للتنازل عن السلطة لصالح ترتيب "الحكم المؤقت" الذي يندرج ضمن المرحلة الثانية التي تشمل إنتهاء الأعمال القتالية وإنسحاب قوات العدو الإسرائيلي من غزة.
وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ280 على التوالي.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ، صباح اليوم الجمعة، جثامين نحو 60 شهيدا من حي تل الهوى ومنطقتي الرمال الجنوبي والصناعة في مدينة غزة، بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال عقب اجتياح بري منذ نحو أسبوع.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة أنه تم انتشال جثامين 56 شهيدا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة حتى الساعة العاشرة صباحا.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثامين 5 شهداء من داخل مستشفى أصدقاء المريض غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن قناصة الاحتلال ما زالوا ينتشرون في المناطق المحيطة بدوار المالية وحي تل الهوا، وتستهدف المواطنين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة لتفقد ما حل بمنازلهم من دمار.
ونقل شهود عيان مشاهد صعبة ومأساوية لعشرات جثامين الشهداء الملقاة على الأرض، وتحت أنقاض المنازل المدمرة في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، وإضرام قوات الاحتلال النيران في العديد من المنازل قبل انسحابها.
وفي رفح جنوب القطاع، استشهد مواطنان في قصف لطائرات الاحتلال المسيّرة على حي تل السلطان. كما أصيب عدد من المواطنين في غارات وقصف مدفعي عنيف شنه الاحتلال على شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة.
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38345 شهيدا، بالإضافة إلى 88295 جريحا، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.