رئيس ”الأعلى للإعلام”: هدفنا الشعب الفلسطيني ولا يعنينا حماس أو إسرائيل

قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن برنامج الحكومة الجديدة يستلزم بيئة من الشفافية والإفصاح لأن مصر مقبلة على مشروعات كثيرة يجب أن تستفيد منها، مضيفًا أن مصر تتطلب في الفترة المقبلة تعظيم ثقافة مكافحة الفساد لتوفير مناخ مناسب للمشروعات الضخمة، كي تؤدي إلى النتائج المرجوة منها في الفترة المقبلة، إلى جانب توفير مناخ مناسب للاستثمار ومشروعات التنمية.
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي جابر القرموطي ببرنامج "مانشيت" المذاع على فضائية "سي بي سي".
وأوضح أنه منذ أيام صدرت تعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجلس الوزراء، بتطبيق القانون 85 لسنة 1983، والذي يحذر الحصول على أي مرتبات أو مزايا أو منافع فوق الحد الأقصى للأجور، أي أن موظف الحكومة لا يجوز له الحصول على أزيد من الحد الأقصى للأجور وفقا للقانون".
وأضاف أن القانون بحاجة إلى ثقافة جديدة لنشرها بين الموظفين، قائلًا: "يجب إعلاء ثقافة الشفافية والوضوح ونظافة اليد ونظافة اللسان، ويجب أن يعمل عليها الإعلام كي تمضي الاستثمارات المقبلة في أمان ولإنهاء وقائع الفساد وغيرها، لا سيما وأن هناك أشخاص يتمنون فشل الاقتصاد المصري".
وأشار جبر إلى أن هناك قانون "تعارض المصالح" الذي صدر في عهد الرئيس عدلي منصور، موضحًا أن القانون يحتاج إلى ثقافة مجتمعية وكيف أنه لا يمكن الجمع بين الوظيفة الحكومية وعضوية مجالس إدارات الشركات، قائلًا: "إذا كان القانون لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن فعلينا أن نطرحه للحوار الوطني".
وأكد جبر أن التوجيهات الرئاسية تعني إعلاء ثقافة الوضوح والشفافية حتى تمضي الاستثمارات التي تدخل مصر في أمان وحتى لا نجد أي وقائع فساد، خصوصًا وأن البعض مترصدون بالبرنامج الاقتصادي المصري، وعلينا أن نحمي المستثمر الجاد، كما أنها تأكيد وعنوان على المرحلة الجديدة من وجود حكومة جديدة ومشروعات ضخمة موضحًا أن مصر تطبق أعلى معايير الشفافية لذلك علينا ترسيخ هذه المبادي حتى لا نجد بطانه السوء التي تزين الأفعال غير الشرعية على أنها شرعية.
وأشاد رئيس الأعلى للإعلام، بالقرارات التي أتخذتها الشركة المتحدة في اتجاه ضبط الإعلام الرياضي، قائلا إن ما حدث اليوم هو نوبة صحيان وبداية لمرحلة جديدة لابد أن نشجعها دائمًا.
وتوقع أن القرار الذي صدر اليوم سيتكرر فى الفترة المقبلة لضبط المشهد الرياضى في مصر، قائلًا: "إنما للصبر حدود، وهناك عدد من الأشخاص فى الإعلام سيتكرر معهم الأمر ونحن استدعينا منهم 3 أشخاص فى المجلس خلال الأيام الماضية، ووجهنا إليهم إنذارات أخيرة، واستجابوا".
وتابع الكاتب الصحفي كرم جبر، أننا في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام منذ 4 أشهر اجتمعنا بكل أعضاء اتحاد الكرة فى مصر لضبط المشهد وإنهاء التعصب الرياضي وطالبناهم بضبط المناخ الرياضي وتفعيل لجنة القيم الرياضية.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للإعلام يضع الأكواد الإعلامية والسياسات العامة لتنظيم الإعلام، وجميع الخطوات التي تم اتخاذها موجودة في التقرير السنوي واستراتيجية المجلس.
وحول التصريحات الأخيرة لرئيس اتحاد الدراجات بشأن أزمة اعتداء اللاعبة شهد سعيد على زميلتها جنة عليوة، وإصراره على مشاركتها في أولمبياد باريس 2024، قال جبر، إنه على رئيس اتحاد الدراجات تقديم استقالته بعد إصراره على سفر اللاعبة رغم اعتداءها على زميلتها وكله ظاهر في الفيديو، مضيفًا أن شهد سعيد حتى ولو حصلت على ميدالية أوليمبية فأنت تفقد ميدالية الأخلاق والأحترام، ومصر بريئة من كل ذلك ومصلحتها هي الشرف.
أشار إلى أنه آن وقت إصلاح المنظومة الرياضية، مضيفًا أنه يجب على وزارة الشباب والرياضة ولجنة المحترفين واتحادة الكرة ولجان الشباب والرياضة في البرلمان أن يتحركوا معًا في الأمر.
وأكد أن المجلس الأعلى للإعلام يرصد خرق الأكواد الإعلامية في كل البرامج وليس الرياضية فقط، ونتخذ فورًا الإجراءات المناسبة من حيث استدعاء الإعلاميين وبحث الأمر معهم وصولًا للالتزام، وحال عدم الالتزام يتم توقيعات لائحة الجزاءات والعقوبات قد تصل إلى حد إلغاء ترخيص القناة.
وأضاف جبر أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت أنه تم الاتفاق بين إسرائيل وحماس وأهم ما جاي في الاتفاق أن غزة ستكون بدون حماس أو إسرائيل، مضيفًا أن الاتفاق المنشور في نيويورك تايمز لو كان صحيح فهو انتصار كبير للمفاوض المصري وللرئيس المصري والدبوماسية المصرية لأنه حقق مطالب مهمة جدًا بغض النظر عن حماس أو إسرائيل لأنهم لأ يعنونا من الأساس إنما ما يعنينا هو الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الاتفاق على ثلاث مراحل، مرحلته الأولى مدتها 6 أسابيع، حماس هتطلق سراح 33 رهينة وجميع الرجال الذين يزيد أعمارهم عن الـ 50 فيما ستطلق حماس سراح مئات الفلسطينيين وهتسحب قواتها من المناطق المكتزة بالسكان في غزة وبعدها السماح بدخول المساعدات الإنسانية بالحجم الذي يناسب السكان وتبدأ طواقم في إزالة الأنقاض وتعيد المرافق، مضيفًا أن هذا شئ جيد وهو ما كانت مصر تدعوا إليه.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية إسرائيل وحماس وافقوا على خطة الحكم المؤقت وهو ألا تحكم حماس أو إسرائيل في غزة، ولكن تكون هناك قوات مكونة من 2500 جندي من السلطة الفلسطينية مع قوات أخرى مشتركة أمريكية ومساهمات من قوات عربية، مؤكدًا أن هذا يعد انتصارًا كبيرًا للرئيس المصري لأن مصر كانت ترفض منذ البداية على ألا تحكم إسرائيل بعد الإنسحاب وألا تتولى مسألة الأمن، وأهم ما فيها أن القوة الكبيرة تابعة للسلطة الفلسطينية وهذا انتصار كبير للدبلوماسية المصرية.
وقال إن المرحلة الثالثة من الخطة هي خطة السلام الشامل ويتم وضع اللمسات الأخيرة لإعمار غزة والاتفاق على شكل الدولة الفلسطينية رغم أنف إسرائيل، مضيفًا أن الجريدة نشرت أن قطر طلبت من قادة حماس الموافقة على الخطة لأنها في صالح الشعب الفلسطيني وإلا لن يكون لهم مكان في قطر.
وأكد على أهمية هذه البنود، وأنه لو تم توقيع هذا الاتفاق فهو مكسب كبير لمصر، لأن مصر كان لها إطارين تحركت فيهم وهما عدم تصفية القضية الفلسطينية ووقف التهجير، وأنت حققت الاتنين وبدأ الضوء يذهب في نهاية نفق غزة، وبدأت الحياة تعود إلى غزة.
وأضاف أنه منذ بداية الأحداث وتم التأكيد على أن حماس لن تنتصر على إسرائيل والعكس كذلك، وأن أي نزاع مسلح دون رؤية سياسية سيؤدي إلى خسائر لكل الأطراف، مشيرًا إلى أن عناوين نيويورك تايمز تؤكد على الرؤية المصرية من حيث أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس وكتائب حماس تحت الأرض وفوق الأرض، وكذلك أن إسرائيل هي المصدر الرئيسي لتسليح حماس وذلك على الرغم من أن الجريدة منحازة لإسرائيل ومن فترة تم اقتحامها لأنهم أصدروا منشور سري يحظر على المحررين نشر لفظ الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والأراضي المحتلة، فيما تحدثت الواشنطن بوست عن الخطة، وهذه تسريبات عن رؤية الولايات المتحدة الأمريكية إن صحت.
وأشار جبر إلى أن هناك لجنة برلمانية رفيعة المستوى تدرس البرنامج الحكومي حاليًا، وأنه خلال 10 أيام ستقدم تقرير عن البرنامج، مضيفًا أن أهم ما في البرنامج هو الأمن القومي المصري وتأمين الحدود والاهتمام الشديد تسليح وتدريب الجيش المصري لأننا نعيش في منطقة مشتعلة.
وأضاف أن برنامج الحكومة عمود الخيمة فيه الحفاظ على الأمن القومي المصري لأنه لن تكون هناك أي مشروعات إلا بوجود الاستقرار، مشيرًا إلى أن البرنامج يحمل الخير لمصر.