اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
تفجير البيجر.. متحدث أمريكا يعلق على هجمات إسرائيل تجاه لبنان رئيس جامعة الأزهر: مناهج كلياتنا تعتمد على محاربة التطرف والإرهاب المرة الأولى.. لماذا يزور رئيس الإمارات أمريكا الاثنين المقبل؟ سفراء ١٠٠ دولة.. وكيل الأزهر: نقدم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين تعقيبا على حديث الإمام الأكبر عن تفضيل بعض أنبياء الله.. «الأزهر للفتوى»: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس ينافي الأمانة وزير التعليم المصري يحدد الشكل الجديد للثانوية العامة.. تعديل المناهج ومنع الغش والحضور قطر توقع اتفاقية تنظيم ”الترانزيت” بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية وزير الشؤون الإسلامية السعودي: الخطاب الملكي يُجسّد المواقف الثابتة لنصرة القضايا الإسلامية مرصد الأزهر ينظم ندوة توعوية للطالبات لتحصينهن ضد الأفكار المتطرفة اختيار 43 أستاذا بالأزهر بقائمة أفضل 2 % من المؤثرين في العلوم الرئيس الفلسطيني يعلق على قرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال الإسرائيلي أكاديمي عراقي: دعوة شيخ الأزهر تحمل رؤية صادقة.. تعرف عليها

توقعات السكان العالمية: زيادة بنحو ملياري نسمة خلال العقود القادمة

النمو السكاني
النمو السكاني

يتوقع أن يزداد عدد سكان العالم بأكثر من ملياري شخص خلال العقود المقبلة، ليصل إلى ذروته عند حوالي 10.3 مليار نسمة في ثمانينيات القرن الحادي والعشرين، قبل أن يتراجع إلى حوالي 10.2 مليار نسمة بنهاية القرن، وفقًا لتقرير جديد للأمم المتحدة.

ويشير تقرير "توقعات سكان العالم 2024"، الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في اليوم العالمي للسكان، إلى أن الذروة السكانية المبكرة المتوقعة تعزى إلى انخفاض مستويات الخصوبة في بعض أكبر دول العالم، ولا سيما الصين، حيث يُتوقع أن يتناقص عدد سكان الصين من 1.4 مليار نسمة في عام 2024 إلى 633 مليون نسمة فقط بحلول عام 2100.

ويشير التقرير إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى حوالي 8.2 مليار نسمة بحلول منتصف عام 2024، ومن المتوقع أن ينمو بمقدار ملياري نسمة إضافية على مدى الستين عامًا التالية، ليصل إلى ذروته عند حوالي 10.3 مليار نسمة في منتصف ثمانينيات القرن الحالي.

ويمثل الانخفاض اللاحق إلى 10.2 مليار نسمة بحلول نهاية القرن تعديلًا كبيرًا، حيث يقل بنحو 700 مليون نسمة عن التوقعات التي قدمتها الأمم المتحدة قبل عقد من الزمان.

كانت التقديرات السابقة تشير إلى أن عدد سكان العالم سيستمر في النمو بعد نهاية القرن الحالي.

وأوضح جون ويلموث، مدير قسم السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، أن التقييم الأخير يشير إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا يصل إلى حوالي 80% بأن يصل عدد سكان العالم إلى ذروته خلال القرن الحالي، مقارنةً بالتوقعات السابقة التي كانت تقدر هذا الاحتمال بنحو 30%.

ويخفض التقرير الأخير تقديرات السكان المستقبلية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بينما يزيد التوقعات لأوروبا وأمريكا الشمالية.

وعلى عكس تقرير 2022 الذي توقع أن يبلغ عدد السكان ذروته في عام 2086 عند 10.4 مليار نسمة، تشير التقديرات الحالية إلى أن الذروة ستحدث في عام 2084 عند حوالي 10.3 مليار نسمة.

وقال نافيد حنيف، الأمين العام المساعد للتنمية الاقتصادية في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، إن حجم سكان العالم المتوقع في عام 2100 سيكون أقل بنسبة 6%، أو حوالي 700 مليون نسمة، مما كان متوقعًا قبل عقد من الزمن. وهذا التحول الكبير يحمل آثارًا سياسية مهمة على استدامة كوكبنا.

وأضاف حنيف خلال مؤتمر صحفي بمناسبة إصدار التقرير أن النمو السريع في بعض المناطق سيزيد من الاستثمارات المطلوبة للقضاء على الفقر وسوء التغذية وضمان الوصول الشامل إلى الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية في البلدان التي تعاني من عوائق اجتماعية وبيئية.

في المقابل، قد يتطلب التراجع السكاني في مناطق أخرى استجابات سياسية مبتكرة لمعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت كلير مينوزي، مسؤولة شؤون السكان في قسم السكان في إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أن التوقعات تشير إلى نهاية فترة النمو السريع على النطاق العالمي التي بدأت في النصف الثاني من القرن العشرين.

ومع ذلك، تختلف الاتجاهات السكانية حول العالم، حيث تشهد بعض البلدان نموًا سكانيًا سريعًا، بينما تعاني بلدان أخرى من تراجع في عدد السكان.

بحلول عام 2024، يتوقع أن يصل عدد سكان 63 دولة ومنطقة إلى ذروته ثم يبدأ في التراجع، بما في ذلك الصين وألمانيا واليابان وروسيا.

ويُتوقع أن تنخفض أعداد سكان هذه الدول بنسبة 14% خلال الثلاثين عامًا المقبلة، مع توقع انخفاض كبير في عدد سكان أوكرانيا بنحو 60% بحلول نهاية القرن.

من ناحية أخرى، يُتوقع أن يصل عدد سكان 48 دولة أخرى، مثل البرازيل وإيران وتركيا وفيتنام، إلى ذروته بين عامي 2025 و2054. بالنسبة للبلدان والأقاليم الـ126 المتبقية، من المتوقع أن يستمر النمو السكاني حتى عام 2054 على الأقل.

وتشمل هذه البلدان جمهوريات آسيا الوسطى الخمس، التي يُتوقع أن يستمر نمو سكانها طوال هذا القرن، والهند وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان والولايات المتحدة.

وقد تأكد أن الهند تفوقت على الصين لتصبح الدولة الأكثر سكانًا في العالم، نتيجة لانخفاض معدلات الخصوبة في الصين.

وتُظهر التوقعات أن تسعة من هذه الدول، بما في ذلك أنغولا وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو ونيجيريا والصومال، ستشهد نموًا سريعًا جدًا، مع تضاعف عدد السكان بين عامي 2024 و2054.

يتوقع أن يؤدي هذا النمو إلى زيادة الطلب على الموارد، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، حيث قد يؤدي التوسع الحضري وارتفاع مستويات المعيشة إلى تفاقم التحديات البيئية.

شهد عدد سكان العالم زيادة كبيرة خلال الـ 75 عامًا الماضية، من حوالي 2.6 مليار نسمة في عام 1950 إلى 8 مليارات نسمة في نوفمبر 2022. ومنذ ذلك الحين، نما عدد السكان بنسبة 2.5% تقريبًا ليصل إلى 8.2 مليار نسمة.

ويُعتبر انخفاض معدلات الخصوبة السبب الرئيسي لهذا التباطؤ في النمو السكاني. وعلى مستوى العالم، انخفض متوسط عدد الأطفال لكل امرأة بأكثر من النصف منذ ستينيات القرن العشرين، من أكثر من 5 إلى 2.3.

ومن المتوقع أن تستمر معدلات الخصوبة في الانخفاض، حيث يُتوقع أن تنخفض إلى أقل من ثلاثة أطفال لكل امرأة بحلول عام 2050.

توضح النسخة الثامنة والعشرون من تقرير "توقعات سكان العالم" أحدث البيانات الديموغرافية لـ 237 دولة منذ عام 1950 حتى عام 2024، وتتضمن توقعات حتى عام 2100.