المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال المساعدات إلى غزة بالقوة العسكرية
أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط أن إسرائيل تستخدم القوة العسكرية لمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بسبب الدعم المطلق من الولايات المتحدة وشركائها.
وقال المغبط - في اتصال هاتفي مع قناة (القاهرة الإخبارية) - إن "إسرائيل لا تواجه أي طرف يقوم بالضغط عليها بشكل حقيقي أو جاد من الدول الكبرى ولكن هناك دعم مطلق بالأسلحة ومساعدات أخرى فضلا عن عدم وجود أي مساءلة أو محاكمة في نفس الوقت لكيفية استخدام هذه الأسلحة أو المساعدات.
وطالب المغبط بوقف توريد الأسلحة سواء كمساعدات أو مبيعات إلى إسرائيل، مشددا على أن الحل الأول والأخير هو وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل في قطاع غزة.
واعتبر أنه بدون وقف لإطلاق النار سوف تستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم والصحية والغذائية وسوف يرتفع عدد الضحايا والجرحى وزيادة الصعوبة في معالجة المرضى والجرحى.
وفي سياق آخر، أفادت مسؤولة الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ اليوم الثلاثاء، بوفاة 34 شخصا أغلبهم من الأطفال، إثر المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة، مضيفة أن 96% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد أي أن أكثر من خمس السكان يعانون من مستويات كارثية من هذا الانعدام الحاد.
وقالت فرسخ - في اتصال هاتفي مع قناة (القاهرة الإخبارية) - إن "الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل نداءات المنظمات الأممية والإنسانية الدولية بضرورة التحرك بشكل عاجل من أجل العمل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة"، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والدول الكبرى واتخاذ خطوات جادة للضغط على سلطات الاحتلال لإيقاف العدوان المتواصل على غزة منذ أكثر من 9 شهور، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وكاف لإنقاذ الوضع الإنساني.
وأوضحت أن رقعة المجاعة تتسع أكثر مع استمرار العدوان وإغلاق معبر رفح البري، مضيفة أن الحصول على الطعام بشكل يومي يمثل تحديا لكل مواطني قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل استخدام سلاح التجويع كأداة حرب ضد كل المدنيين.
ولفتت مسؤولة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنه بحسب اليونيسيف فإن 90% من أطفال غزة يعانون فقرا غذائيا حادا وأن الوضع الإنساني في تدهور مستمر.