سجن شطة.. الإهمال الطبي والانتهاكات الحقوقية للآسرى الفلسطينيين
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في سجن شطة يعيشون واقعا صحيا وحياتيا صعبا، حيث تواصل إدارة السجن التعامل معهم بحقد وعنصرية وانتقام، ويتعرضون بشكل مستمر للضرب والتنكيل، الى جانب التجويع وعدم توفير الطعام، والحرمان من العلاج والادوية.
وكشفت الهيئة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن هناك سياسة واضحة في استهداف قيادات ورموز الحركة الاسيرة، حيث يحتجز في السجن (101 أسيراً)، منهم (30 أسيراً) محكومين بالسجن المؤبد - مدى الحياة، عدد كبير منهم تم تكسير أضلاع في ظهرهم وصدورهم واصابع ايديهم، وتعمد ضربهم على اماكن حساسة بطريقة وحشية واسالة الدماء من أجسادهم ورؤوسهم، والسب والشتم بالألفاظ النابية، والإهانة بهدف النيل من نفسياتهم ومعنوياتهم.
ونقل الأسرى لمحامية الهيئة أن هناك حالات عصبية ونفسية في صفوف الأسرى، تتركهم ادارة السجن بلا دواء او مسكنات، وبالتالي يصدر منهم تصرفات لا إرادية، يستغلها السجانون لاقتحام الغرف والاعتداء عليهم، علماً أن حالاتهم معروفة ولديهم ملفات في عيادة السجن.
وأدانت الهيئة استمرار الصمت الدولي والمؤسساتي على ما يحدث داخل السجون والمعتقلات، وهو ما يعطي حكومة الاحتلال وادارة سجونها مزيداً من الدافعية نحو التنكيل بالأسرى، حيث حولت حياتهم لجحيم حقيقي.
وفي سياق آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من (9700) مواطن منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ولفت البيان إلى أن عمليات الاعتقال يرافقها تنكيل واسع واعتداء بالضرب، والتهديد بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وذكرت الهيئة ونادي الأسير، أن الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم (15) مواطنا على الأقل من الضّفة بينهم ثلاث سيدات، وطفل، ومعتقلون سابقون، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، وجنين، وأريحا، وبيت لحم، وسلفيت.