لبنان يدعو إلى بذل الجهود لتجنب الوقوع في فخ الاستهتار الإسرائيلي
حذّر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب أمام اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، من خطورة امتداد الحرب إلى بلاده، مستشهدا بعشرات التصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين التي هددوا فيها بإحراق وطنه و"إعادته إلى العصر الحجري".
وجدد تحذيره من سوء التقدير وسياسة حافة الهاوية وجر المنطقة برمتها نحو وضع متفجر.
ودعا إلى ضرورة بذل الجهود لتجنب الوقوع في فخ الاستهتار الإسرائيلي الذي يسعى إلى مواصلة الحرب وتوسيع نطاقها الجغرافي، وهذا من شأنه أن يهز الشرق الأوسط برمته ويؤدي إلى أزمة نزوح جديدة، لن تنجو منها أوروبا. وبالنسبة للبنان فإن "الأمم المتحدة ستبقى خط الدفاع الذي يؤوينا والملجأ الأخير من منطق العنف والاحتلال اليوم".
وأشار إلى اجتماع المجلس في 23 كانون الثاني/يناير، وقال إن لبنان طرح إطارا متكاملا للهدوء المستدام على حدوده الجنوبية. ويدعو الإطار إلى وقف إطلاق النار من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 (2006)، الذي أثبت قدرته على تحقيق الاستقرار النسبي في جنوب لبنان منذ نهاية حرب تموز/يوليو 2006. كما يطالب بوقف نهائي للانتهاكات الإسرائيلية الجوية والبرية والبحرية لسيادة لبنان، ودعم الأمم المتحدة والدول الصديقة للحكومة اللبنانية لنشر جيشها جنوب نهر الليطاني. كما يدعو إلى وضع علامات على حدود لبنان المعترف بها دوليا في عام 1923، والتي تم التأكيد عليها في اتفاقية الهدنة اللبنانية الإسرائيلية الموقعة في عام 1949. وعلى هذا النحو، ينبغي لإسرائيل أن تنسحب من جميع الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن الإطار يدعو أيضا إلى الالتزام بدعم "قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)" في جنوب لبنان باعتبارها عاملا من عوامل الهدوء والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده قدمت طلبا لتجديد ولاية بعثة اليونيفيل دون أي تعديل على الولاية الحالية.