الرئيس الفرنسي يرفض الاستقالة قبل انتهاء ولايته
استبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاستقالة من منصبه قبل انتهاء فترة ولايته وذلك في أول حديث يدلي به منذ الانتخابات التي أجريت في أوائل يوليو.
وأقر بخسارة حزبه المنتمي لتيار الوسط في الانتخابات لكنه رفض مسعى لتحالف يقوده اليسار لتعيين رئيس جديد للحكومة.
وأوضح أن حكومته التي أوشكت ولايتها على الانتهاء ستواصل التركيز على الألعاب الأولمبية في دور تصريف الأعمال حتى منتصف أغسطس المقبل وبعد ذلك سيتطلع إلى تعيين رئيس جديد للحكومة.
واقترح ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا، الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان في الانتخابات التي جرت هذا الشهر، لوسي كاستيه، المتخصصة في الجرائم المالية، مرشحته لمنصب رئيس الوزراء قبل ساعة فقط من حديث ماكرون في مقابلة تلفزيونية.
وتأسست الجبهة الشعبية الجديدة، وهي تحالف يضم الاشتراكيين والخضر والحزب الشيوعي وحزب فرنسا الأبية المنتمي لأقصى اليسار، على عجل قبل الانتخابات المبكرة التي جرت على جولتين في 30 يونيو والسابع من يوليو وتصدرت الانتخابات بشكل غير متوقع. لكنها لم تفز بالأغلبية المطلقة، وعادت سنوات من التوترات بين الحزبين إلى الظهور حول من يمكنه رئاسة حكومة يسار محتملة لكن يبدو انه تم التوافق على كاستيه.
لكن عندما سئل عن كاستيه، وهي غير معروفة للجمهور، قال ماكرون لقناة فرانس 2 "هذه ليست القضية. الاسم ليس هو القضية. القضية هي: أي أغلبية يمكن أن تظهر في الجمعية (الوطنية)؟ مضيفا "لسنا في وضع يسمح لنا بتغيير الأمور حتى منتصف أغسطس، لأن ذلك من شأنه أن يشيع الفوضى".
وتمثل دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والتي تستمر من الجمعة إلى 11 أغسطس، تحديا لوجستيا وأمنيا كبيرا لفرنسا، حيث تضم 35 موقعا ويشارك فيها نحو 10500 رياضي.
واستقال رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال وحكومته الأسبوع الماضي لكن الحكومة ستضطلع بتصريف الأعمال إلى حين تعيين حكومة جديدة.
ويراهن اليسار كثيرا على هذا الاستحقاق في وقت يسعى قسم من المعسكر الرئاسي منذ عدة أيام لبناء غالبية تكون بديلة عن الجبهة الشعبية الجديدة للفوز بالمنصب. ويرجّح مراقبون أن تتخطى الكتلة الرئاسية اليسار من حيث عدد الأصوات في حال عقد اتفاق مع اليمين.