اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

مأساة العنف الطائفي.. جثتان معذبتان تثير الرعب في أفريقيا الوسطى

العنف الطائفي في أفريقيا الوسطى
العنف الطائفي في أفريقيا الوسطى

جثتان معذبتان في وضع الجلوس وظهراهما إلى الحائط، ورأساهما المقطوعان موضوعان في أيديهما.

مشهد مروع ظهر في مقطع فيديو وجرى تداوله بإسهاب في أفريقيا الوسطى على مدى أسبوع، في صور بشعة أعادت للأذهان واحدة من أسوأ مراحل الحرب الطائفية بالبلد الأفريقي المضطرب.


وفي وقت حاولت فيه بعض المجموعات المسلحة توجيه الاتهام لعناصر من الجيش، سارعت وزارة الدفاع بالنأي بنفسها عن أي انتهاكات مماثلة، نافية مسؤوليتها عن أي مشاركة في المشهد المروع المتداول.

وأوضحت الوزارة في بيان أنها على علم بمقتل زعيم الحرب خوسيه بفيو مع أحد قطاع الطرق خلال مواجهات، لكنها شددت على أنها لا تمتلك أي معلومات بشأن مصير الجثتين، كما أنها لم تتمكن من تحديد هوية الجثتين المتداولتين عبر الصور.

وذكّرت الصورة على الفور إنريكا بيكو، من مجموعة الأزمات الدولية، بأن العنف الشديد في بداية الحرب الطائفية، قبل أكثر من 10 سنوات، بين تحالف «سيليكا» (أغلبية مسلمة) ومليشيات «أنتي بالاكا» المسيحية، لم يتوقف أبدًا.

وفي ذلك الوقت، حرض خوسيه بفيو بنفسه على العديد من الانتهاكات ضد السكان في جمهورية أفريقيا الوسطى، وخاصة عرقية الفولاني.

وفي أوائل عشرينيات القرن الحادي والعشرين، ساعد قوات الرئيس فوستان آركانج تواديرا في صد هجوم شنه تحالف للمتمردين على العاصمة بانغي.

ولم يكن اندماجه اللاحق في الجيش مربحًا بما فيه الكفاية بالنسبة له، فقد أصبح مرة أخرى زعيما للمتمردين.

في بيانه، لم يغفل وزير الداخلية بأفريقيا الوسطى رامو كلود بيرو، الإشادة بنجاح عملية القوات المسلحة وحلفائها الروس بمقاطعة بوكا، ضد جماعة متمردة مكونة من فصائل سابقة تابعة لمليشيات «أنتي بالاكا»، والتي اندمجت بالجيش قبل أن تنسحب منه.

من جانبه، يدعو عبد الله ديارا، الباحث في منظمة العفو الدولية، النظام القضائي في أفريقيا الوسطى إلى التحقيق.

لكن وفقاً لإنريكا بيكو من مجموعة الأزمات الدولية، فسيكون من الصعب للغاية تحديد الجهة التي تقف وراء عمليات قطع الرؤوس على وجه التحديد، ومحاسبة مرتكبي مثل هذه «الجرائم البشعة».

وتضيف في حديث لإعلام فرنسي: "من المهم أن نبقى يقظين في مواجهة الدمج المنهجي للمليشيات بالجيش".

ولا تزال أفريقيا الوسطى تعاني من تداعيات حرب طائفية اندلعت قبل أكثر من 10 سنوات، ووضعت في الواجهة تحالف «سيليكا» ذي الأغلبية المسلمة ومليشيات «أنتي بالاكا» المسيحية.

ودفعت المجازر المسلمين للفرار من منازلهم في بانغي ومختلف أنحاء البلاد إثر تصاعد الهجمات الطائفية،.

ولاحقا، بلغت الأزمة ذروتها مع تنصيب كاثرين سامبا-بانزا المسيحية، رئيسة مؤقتة جديدة في 2014، خلفا لميشال دجوتوديا.

ودجوترديا كان أول رئيس مسلم لأفريقيا الوسطى منذ استقلالها عن فرنسا العام 1960، لكنه اضطر للاستقالة من منصبه تحت ضغوط إقليمية ودولية.