نمر يفترس طفل ليبي.. وقرار صادم من رئيس الحكومة
الرغبة في امتلاك الحيوانات المفترسة دافع قوي لبعض الناس، ففي محاولة لإظهار القوة والسيطرة، يقدم البعض على تربية هذه الحيوانات الخطرة، متجاهلين المخاطر الكامنة وراء ذلك، إلا أن هذا الاتجاه قد أودى بحياة طفل بريء، وأحدث صدمة في المجتمع الليبي وكذلك في المشهد العربي ككل.
أزهقت حياة الطفل سالم منذر السعيطي البالغ من العمر 4 سنوات، عندما تفاجأ والده بهجوم نمر عليه أثناء تواجدهما في المزرعة، برغم براءة الطفل وعدم وعيه بالخطر، إلا أن النمر لم يتوانَ في افتراسه بوحشية، مما أسفر عن مقتله في الحال.
فجرت التحقيقات تفاصيل في قضية نمر يفترس طفلا، والتي أشارت إلى أن الطفل كان مع والده في المزرعة، لكن الطفل اقترب من هذا النمر للتصوير معه، الذي لم يتوانى في الهجوم على الطفل، وافترسه بوحشية، ما أدى إلى وفاة الطفل في الحال.
وتنتشر ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة بين أفراد الشعب الليبي، رغم خطورتها، لأنها تؤدي حتما إلى وفاة بعض الأشخاص خاصة الأطفال كما حدث للطفل سالم منذر.
تدخل والد الطفل في حالة صدمة شديدة، حيث عبر عن آخر اللحظات في حياة ابنه، حيث رثاه عبر حسابه على فيسبوك قائلا: إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله ما شاء فعل، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، الله يرحمك يا سلومة يا حبيبي، ربنا يصبرني على فراقك يا وليدي.
تعرض الأب من هجوم العديد من رواد التواصل الاجتماعي، بسبب تربية هذا النوع من الحيوانات المفترسة، والتي تسبب في فقد الطفل الصغير.
حيث أصدر رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، قرار ناريا بحظر تربية الحيوانات المفترسة والاحتفاظ بها داخل المنزل، المزارع، بالإضافة إلى التجول بها في الشارع، والتي قد تؤدي إلى وفاة العديد من الأشخاص.
تواصلت قرارات الحكومة الليبية بعد حادثة نمر يفترس طفلا، حيث أعطت مهلة تصل إلى 15 يوما، ليسلم كل شخص أي حيوان مفترس يمتلكه تجاه وزارة الداخلية، تنفيذا لقرار الحكومة بشأن حظر تربية هذه الحيوانات المفترسة، منعا لانتشار مثل الحوادث المرعبة، ولتقليل هذه الظاهرة المنتشرة داخل الدولة.