هل تشهد شرق الكونغو تحولات جديدة؟.. «إم 23» تسيطر على بلدة دون قتال
دون قتال وبلا إراقة قطرة دماء، سيطر متمردو حركة إم23، على بلدة كبيرة في شرق الكونغو الديمقراطية بالقرب من الحدود مع أوغندا، حسبما قالت مصادر محلية.
وقال المسؤول المحلي سيزار نديسانزي إن "عناصر إم 23 وصلوا إلى البلدة دون قتال"، مع سيارتي جيب على الأقل وآلية مدرعة وأسلحة متطورة، "وتمركزوا في موقع سابق للجيش الكونغولي".
ويأتي الاستيلاء على بلدة نيامليما (شرق) في اليوم الأخير من "هدنة إنسانية" أعلنتها الولايات المتحدة في 5 يوليو.
وقال هاريريمانا جاك أحد سكان نيامليما، لفرانس برس: "وصل متمردو إم23 إلى نيامليما حوالي الساعة 3,00 مساءً (13,00) بتوقيت غرينتش. لم تقع اشتباكات وانسحبت قوات وازاليندو (الوطنيون)".
وأضاف أن "السكان رحبوا بهم. في البداية كنا خائفين من اندلاع اشتباكات بين القوتين، لكن الحمد لله انسحب عناصر وازاليندو إلى الحقول".
وكانت حركة إم23 المدعومة من رواندا شنت هجوما في إقليم شمال كيفو في شرق الكونغو الديمقراطية نهاية عام 2021 واستولت منذ ذلك الحين على مساحات شاسعة من الأراضي.
وتنشط العديد من الجماعات المسلحة والمليشيات منذ 3 عقود في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما يشكل إرث حروب إقليمية اندلعت خلال التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتثير عودة كمبالا لملف الوساطة في الكونغو الديمقراطية مجددا الأسئلة حول مدى إمكانية نجاح أوغندا توقيع اتفاق سلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية والمتمردين، في ظل الاتهامات الموجهة إلى أوغندا بدعم متمردي الكونغو الديمقراطية وعلى رأسهم حركة (إم 23).
يذكر أن حركة (إم 23) تضم متمردين غالبيتهم من قبيلة التوتسي الرواندية، ويشتبه في ارتكابهم العديد من الهجمات الدامية بحقّ مدنيّين.
وحمل متمردو (إم 23) السلاح مجدّدا في نهاية 2021 وسيطروا على مساحات شاسعة في إقليم شمال "كيفو" الواقع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على الحدود مع كلّ من رواندا وأوغندا.
ومنذ مطلع العام 2022، تتهم كينشاسا كيغالي بدعم متمردي (إم 23)، وأكد خبراء في الأمم المتحدة حصول هذا الدعم، ودانته دول غربية عدة،فيما تنفيه كيغالي.