مرصد الأزهر: الحركة الإرهابية تستغل جميع الفرص لممارسة إجرامها في الصومال
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الهجوم يحمل إنذارًا باحتمالات عودة حركة الشباب لإستراتيجية استهداف أماكن التجمعات الشواطئ والفنادق، وهو ما دأبت عليه الحركة قبل فترة من تراجع مستوى عملياتها الإرهابية، والتي كسرها هجوم على أحد المقاهي يوم الأحد الموافق 14 يوليو 2024 أثناء تجمع المواطنين لمشاهدة المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية، لتعاود الحركة تنفيذ نفس الاستراتيجية من خلال هجوم لم يتم تحديد عدد ضحاياه حتى الساعة، ولكن المؤشرات تقول إن العدد مرجح أن يكون كبيرًا نظرًا لما تشهده الشواطئ والفنادق والمطاعم في العاصمة الصومالية من إقبال كثيف خلال يومي الجمعة والسبت.
وأمام التطورات الأمنية الأخيرة في الصومال، وأعرب مرصد الأزهر، عن قلقه من أن يمنح هذا الهجوم الحركة دفعة للعودة لممارسة إرهابها في العاصمة مقديشو مستغلة الأماكن والمناسبات التي تشهد تجمع المواطنين.
وشدّد مرصد الأزهر، على ضرورة العمل على سد كافة الثغرات التي يمكن للحركة التسلل منها، وذلك بتشديد القبضة الأمنية وتكثيف جهود تعقب وملاحقة عناصر الحركة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات التي تهدّد أمن البلاد.
وأشار مرصد الأزهر، في هجوم جديد، استهدفت حركة الشباب الإرهابية أحد الشواطئ الشعبية بالعاصمة الصومالية مقديشو مساء الجمعة، ما أدى إلى سقوط 32 قتيلًا و63 مصابًا وسط أنباء
ترجح ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الدموي خلال الساعات القادمة.
ووقع الانفجار بينما كان مرتادو شاطئ "ليدو" يقضون وقتًا في السباحة والاستمتاع بالشاطئ، حيث اختارت الحركة الإرهابية يوم الجمعة لعلمها بأنه أكثر الأيام ازدحامًا على الشاطئ.
هذا وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على موقع "إكس" جثثاً ملقاة على الشاطئ في الظلام، بينما يحاول الناس الهروب إلى مكان آمن. فيما ذكر التلفزيون الوطني الصومالي في بيان أن قوات الأمن قضت على المهاجمين.
وعقب الهجوم، أدانت جمهورية مصر العربية الهجوم في بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح اليوم السبت، معربةً عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.