بين رغبة التنحي وسعي النصر.. البرهان في صراع مع المستقبل المجهول
قال الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني، إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي أخبره قبل عدة أيام برغبته في التنحي.
وأضاف العطا خلال لقاء تلفزيوني، أن البرهان طالبه بالاتفاق مع الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني ليسلمه السلطة.
وتابع: "رفضت ذلك وقلت للبرهان لا تتنحنى إلا بعد هزيمة الدعم السريع".
واستطرد قائلا: "لا أنا ولا البرهان ولا أي عضو من مجلس السيادة يريد أن يحكم، ونحلم باليوم الذي يصبح فيه السودان آمنا مستقرا لتسليم الأمانة"، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية.
وفيما يتعلق بموقف الجيش السوداني في الحرب، أوضح العطا أن الجيش دمر القوة الصلبة لقوات الدعم السريع، لافتا إلى أن ما تبقى منها مجموعة عصابات، حسب تعبيره.
وأكد أن قرار الجميع هو مواصلة هذه الحرب لحين القضاء على "الدعم السريع" أو استسلامهم.
وعن محاولة اغتيال البرهان، الأسبوع الماضي، أثناء حضوره احتفالات الكلية العسكرية بتخريج دفع جديدة، اتهم العطا الحركة الإسلامية في السودان بالوقوف وراء العملية، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية هي التي تقود الدعم السريع.
وأفاد بأن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" ونائبه ومعظم قياداتهم كانوا أعضاءً في الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني.
كما أشار العطا إلى أن قوى "الحرية والتغيير" (قحت) لم تكن لديها الخبرة والكوادر لإدارة السودان في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، والآن يديرون "لا للحرب" بنفس الطريقة، مشددا على أن السودان لن يُحكم إلا عبر الانتخابات.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة.
والأربعاء الماضي، أفادت وسائل الإعلام السودانية بنجاة البرهان من الاستهداف بمسيرة في حضوره حفل تخريج بمعهد المشاة جبيت، وأكدت أنه لم يصب بأي أذى.