مستجدات الأوضاع في ليبيا.. سر زيارة وزير الخارجية التركي إلى مصر
يبدأ وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، زيارة رسمية إلى القاهرة غدًا الأحد، تستمر يومين، ويرتقب أن يكون الملف الليبي، الذي يشهد توافقا بين البلدين، ضمن المحادثات مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي.
وفي أجندة اللقاء بين فيدان وعبدالعاطي «مناقشة الاستعدادات للاجتماع الأول الرفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي، المقرر عقده خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلى تركيا»، حسب مصادر دبلوماسية تركية تحدثت لوكالة «الأناضول» اليوم السبت.
ومن المنتظر أن تتصدر التطورات في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، والمساعدات الإنسانية لغزة، جدول أعمال زيارة فيدان إلى مصر، بالإضافة إلى التطورات في ليبيا والسودان والصومال، حسب المصدر.
كما سيبحث الجانبان الوضع الحالي لنحو 20 اتفاقا من المقرر توقيعها خلال زيارة السيسي. وسيتبادل الوزيران وجهات النظر بشأن العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الثنائية، والمستجدات في المنطقة. كما سيناقشان فرص التعاون الطويل الأمد في مجالات الطاقة والصحة والسياحة والصناعات الدفاعية.
ويسعى البلدان إلى زيادة حجم التجارة بينهما من نحو عشرة مليارات دولار إلى 15 مليار دولار.
ومن المنتظر أن يزور فيدان مدينة العريش وبوابة رفح الحدودية، ويتفقد المركز اللوجستي التابع للهلال الأحمر المصري فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المرسلة من تركيا إلى غزة.
وسبق أن أكد هاكان فيدان أن أنقرة تتواصل مع مصر والإمارات وقطر، لبحث السلام الدائم والوحدة في ليبيا.
وأضاف فيدان، في تصريحات إلى شبكة «سكاي نيوز عربية»، أن «بلاده ترغب في إعادة إحياء دولة ليبيا المستقلة المتحدة التي يتوحد فيها الشرق والغرب»، مؤكدا وجود علاقات مع الغرب والشرق في ليبيا.
وتابع: «زار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بلادنامرات عدة، ولدينا تواصل مع خليفة حفتر، ونجري محادثات مع أبنائه، وقد افتتحنا قنصليتنا في الشرق، ونحن حاليا بصدد تشغيلها، وجميع أنواع العلاقات مستمرة».
يشار إلى أن الرئيس رجب طيب إردوغان أجرى زيارة رسمية إلى مصر في 14 فبراير الماضي، بعد 12 عاما، لتفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.