اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

ناشطون يطالبون باتخاذ تدابير عالمية لمكافحة انتهاكات طالبان لحقوق الإنسان

حركة السبت الأرجوانية
حركة السبت الأرجوانية

أعلنت حركة السبت الأرجوانية، في نداء عاجل بعنوان "التحرك الفوري ضد كراهية طالبان للنساء في أفغانستان"، أن الاستجابة العالمية واستجابة الأمم المتحدة لـ "جرائم" طالبان كانت "غير كافية بشكل مثير للقلق".

دعت الحركة الهيئات الدولية إلى اتخاذ تدابير أقوى لمعالجة وتغيير الوضع "المزرى" لحقوق الإنسان في أفغانستان التي تسيطر عليها حركة طالبان.

وحثت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على اتخاذ تدابير "حاسمة" ضد طالبان لمنع المزيد من معاناة الناس وتآكل حقوق المرأة في البلاد.

وجاء في النداء: "إن عودة طالبان إلى السلطة أدت إلى انتكاسة كبيرة لحقوق المرأة في أفغانستان. فقد ارتفعت التقارير عن العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب من قبل أعضاء طالبان، بشكل مثير للقلق".

وتؤكد حركة السبت الأرجوانية أن الزواج القسري، وخاصة بين الفتيات دون سن الثامنة عشرة، أصبح أكثر انتشاراً منذ عودة طالبان إلى السلطة. وقد أدى هذا إلى استمرار دورات الإساءة وعدم المساواة. كما أدت البيئة القمعية بشكل مأساوي إلى زيادة حالات الانتحار بين النساء اللائي لا يجدن مفراً من الطغيان الذي فرضته طالبان.

وتضيف الحركة أن "السياسات الوحشية والقمعية" التي تنتهجها حركة طالبان دفعت العديد من النساء إلى تعاطي المخدرات كآلية للتكيف مع حياتهن اليومية التي لا تطاق.

وتزعم المجموعة أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لم يبذلا جهوداً كافية لمواجهة سياسات طالبان أو حماية المرأة الأفغانية. وعلى الرغم من الأدلة الواضحة على انتهاكات حقوق الإنسان، كانت الاستجابات العالمية ضعيفة، ولا تزال بعض البلدان تتعاون دبلوماسياً مع طالبان.

وتقول الحركة إن "هذا النهج لا يضفي الشرعية على نظام طالبان فحسب، بل يشجعه أيضاً على مواصلة انتهاكاته دون خوف من العواقب".

ويختتم النداء بالقول إن وضع حقوق الإنسان في أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان "مزرٍ" وتأثيره على النساء كارثي. ويتعين على الأمم المتحدة والقوى العالمية إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان في أفغانستان وإظهار التضامن مع النساء اللواتي يناضلن من أجل حريتهن وكرامتهن.

منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021، جردت النساء والفتيات من جميع الحقوق الأساسية، وفرضت قيودًا صارمة على جوانب مختلفة من حياتهن. ومنعت طالبان الفتيات فوق الصف السادس من مواصلة تعليمهن وأغلقت أبواب الجامعة أمام الطالبات.

ومن الجدير بالذكر أن حركة طالبان حظرت على الفتيات خلال حكمها المتجدد الذي استمر قرابة ثلاث سنوات المشاركة في امتحانات القبول بالجامعات، وأجرت هذه الامتحانات دون وجود مرشحة واحدة في جميع أنحاء أفغانستان.

موضوعات متعلقة