اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
حماس والحوثيون.. غزل وتحالفات جديدة وسط حرب متصاعدة في المنطقة خسوف جزئي للقمر.. هذه المناطق بالعالم تراه ٤ ساعات غدًا اقتراح منقح.. جهود أمريكية مكثفة لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة أمريكا: التحقيق الأولي في مقتل أمريكية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل أكسيوس: من الجنون أن يُقدم ”نتنياهو” على إقالة ”جالانت” وسط الحرب محافظ جاوا الإندونيسية: نقدر عناية الإمام الأكبر بطلابنا الدارسين في قلعة الوسطية والاعتدال المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف مخبز في خان يونس دار الإفتاء المصرية: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا

قدوات عالِمات.. الجامع الأزهر يتناول حياة أمهات المؤمنين

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

واصل الجامع الأزهر الشريف، عقد حلقاته من برامجه الموجهة للمرأة تحت عنوان "قدوات عالمات"، وحاضر فيها كل من؛ د. فاطمة عبد المجيد، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر ووكيل كلية الدرسات العليا للقطاع الشرعي والعربي، ود. هدى عرفان، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

قالت الدكتورة هدى عرفان، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، أن من أبرز القدوات العابدات، السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، فلقد اختار لها الله أبوين كريمين مؤمنين، وجعل لها الله نسبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأب والأم، وقد ورثت أُمّ المؤمنين عَائِشَة رضي الله عنها الكثير من الصفات الحسنة التي تميزت بها قبيلتها؛ كالكرم والشجاعة والنجدة ونصرة المظلوم وإعانة الضعيف، وغيرها من الصفات التي أثرت في شخصيتها.

ولفتت إلى أن علاقة أم المؤمنين مع والديها كانت علاقة متينة قائمة على محبتهما وخوف إغضابهما مع أنها أُما لجميع المؤمنين، كما أحاطت السيدة عائشة نفسها بصحبة صالحة لتحافظ على ما نشأت عليه، فلم ينسها الجلوس بين أصحابها ما تعاهدت عليه مع الله في العبادة مما رأته من سيد العُباد من المحافظة على صلاة الضحى وغيرها من الأعمال الصالحة.

وأوضحت قامت علاقة عائشة رضي الله عنها مع إخوتها وأخواتها على ثلاثة محاور؛ الحب والتقدير، والاحترام المتبادل، والتعاون والتكاتف، وكان من مواقف حبها لإخواتها، أنها قامت بتربية أختها أم كلثوم في بيتها، وأولاد أخيها محمد عندما قتل، وكانا ابنا وبنتًا، حتى أصبح الابن القاسم بن محمد أحد الفقهاء السبعة بالمدينة وعلّامة التابعين، فكانت عائشة مع أشقائها، تؤسس لدور المرأة في صناعة الحياة وتماسك الأسرة والمجتمع، وفي صناعة الحب والوفاء بين الإخوة والأخوات.

فيما تناولت الدكتورة فاطمة عبد المجيد هنداوي، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، الحديث عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها، مبينة بعض الدروس من حياتها، كالتضحية لدين الله، والصبر على الأذى وعلى الفراق، ورجاحة عقلها لإعانة الزوج، والتفقه في الدين ورواية الحديث، وحسن التبعل وحسن تربية الولد.

وفي سياق متصل، قالت حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر أن الإسلام حرص كل الحرص على تعليم المرأة حتى تكون عنصر صلاح وإصلاح في مجتمع إسلامي متطور إلى الكمال، متقدم إلى القوة والمجد، آمن مطمئن سعيد، ولتحقيق هذا الهدف؛ رغب بأن تحضر صلاة الجماعة، وأن تشهد صلاة الجمعة وخطبتها ، وأن تشهد صلاة العيد وخطبتها وإن كانت في حالة العذر المانع لها من أداة الصلاة ، وأمرها بالحج والعمرة، وحثها على حضور مجالس العلم، وخاطب الله النساء بمثل ما خاطب به الرجال، وجعلهنَّ مندرجات في عموم خطاب الرجال في معظم الأحوال ؛ حرصًا على تعليمهن وتثقيفهنَّ وتعريفهنَّ أمور دينهنَّ.

وأضافت ومن التابعيات الفقيهات ذوات الحجة روايات صحيح البخاري، حفصة بنت سيرين، وكان لها ابنٌ بارٌّ قد مات في حياتها وافتقدته بشدَّة، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ رَزَقَنِي اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الصَّبْرِ مَا شَاءَ أَنْ يَرْزُقَ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أَجِدُ عَضَّةً لَا تَذْهَبُ، فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ أَقْرَأُ سُورَةَ النَّحْلِ إِذْ أَتَيْتُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ : " وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ، وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"؛ فَأَعَدْتُهَا فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي مَا أَجِدُ،

موضوعات متعلقة