اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
فى واحدة من ابشع المجازر الإسرائيلية : عشرات الشهداء والمصابين في غارة على خيام النازحين بخان يونس رئيس الوزراء الفلسطيني يترأس اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية لمعالجة آثار عدوان الاحتلال الإسرائيلي واشنطن تطالب إسرائيل بتسريع التحقيق في مقتل أمريكية بالضفة كيربي: حماس لا تزال العقبة أمام التوصل لاتفاق في غزة ألمانيا تفرض ضوابط مؤقتة على حدودها البرية أحاديث نبوية أخطأ المتطرفون فهمها.. المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تحددها ”آكشن إيد”: أطفال غزة يطالبون بالعودة إلى مدارسهم للتعلم بدلا من العيش فيها مرصد الأزهر: زيف أهداف الك.يا.ن ووح.ش.ية جر.ائ.مه دفعت بعض جنوده لإعلان التمرد على قادته ”مقرري الأمم المتحدة” تدعو لانتداب لجان تحقيق مستقلة لرصد انتهاكات الاحتلال بحق النساء 150 طالب وافد يؤدون اختبارات العقيدة بالجامع الأزهر مميت مثل كورونا.. فيروس جديد يصيب الخفافيش وينتقل للبشر أوكرانيا تحذر إيران من عواقب تسليم صواريخ إلى روسيا

انسحاب القوات الأمريكية من النيجر.. تحول دراماتيكي في معركة النفوذ الأفريقي

القوات الأمريكية في النيجر
القوات الأمريكية في النيجر

قبل يومين، انتهت القوات الأمريكية من مغادرة قاعدتها في النيجر، ليُختتم بذلك الفصل العسكري بين واشنطن وهذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وقد اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" هذا الانسحاب، الذي تم قبل الموعد النهائي الذي حدده المجلس العسكري في 15 سبتمبر المقبل، "نكسة استراتيجية كبيرة لواشنطن".

وقالت الصحيفة إن انسحاب القوات الأمريكية، التي بلغ عددها 1100 جندي في ذروتها، يأتي بعد أكثر من عقد من الاستثمار في النيجر وأشهر من الجهود غير المثمرة لإعادة البلاد إلى مسار ديمقراطي بعد الانقلاب الذي شهده الجيش قبل عام. وأشارت إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في النيجر كان محور جهود واشنطن لمكافحة الإرهاب المتصاعد في هذه المنطقة، لافتة إلى أن الانسحاب يتزامن مع تصاعد العنف المتطرف في غرب أفريقيا وزيادة النفوذ الروسي في المنطقة.

وفي مقابلة، عبر اللواء كينيث إيكمان، قائد عملية الانسحاب، عن قلقه بشأن الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن التهديدات قد تفاقمت وازدادت حدة، وأن الوصول الأمريكي إلى المنطقة قد تقلص رغم عدم تغير الأهداف.

في حفل أقيم يوم الاثنين الماضي في مطار أغاديز بمناسبة الانسحاب، قرأ المسؤولون النيجيريون والأمريكيون بياناً مشتركاً بالفرنسية والإنجليزية ووقعوا وثائق لتسليم القاعدة رسمياً. كما تم شحن الطائرات بدون طيار والمعدات الحساسة التي كانت تستخدمها القوات الأمريكية لجمع المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم القاعدة و"داعش". ولم يتبقى في القاعدة التي بنيت عام 2019 وتكلف بناؤها أكثر من 100 مليون دولار سوى المطبخ والصالة الرياضية وأماكن النوم.

ويرى إبراهيم يحيى إبراهيم، نائب مدير مشروع الساحل في مجموعة الأزمات الدولية، أن الانسحاب يؤثر على الاستراتيجية الأمريكية ليس فقط في النيجر ولكن في منطقة الساحل بأسرها، مشيراً إلى أن الانقلاب في النيجر كان رمزاً لسقوط آخر دولة ديمقراطية محبوبة للغرب.

وقد اكتسبت القاعدة الأمريكية في النيجر أهمية متزايدة كجزء من استراتيجية مكافحة الإرهاب التي بدأت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتزايدت بشكل أكبر بعد أن استولى المتطرفون والانفصاليون على جزء كبير من مالي المجاورة. ويقول كاميرون هدسون، زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن القاعدة كانت توفر "نافذة على كل ما يحدث في المنطقة"، بينما الآن "ما نقوم به هو الانتقال إلى الهامش".

بعد الانقلاب في النيجر، ضغطت واشنطن على المجلس العسكري لاستعادة الديمقراطية وعودة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم، محذرة من أن المساعدة الأمريكية معلقة. وفي مارس الماضي، أعلن المتحدث باسم الحكومة العسكرية في النيجر أن وجود القوات الأمريكية "غير قانوني"، وفي الشهر التالي رحبت النيجر بمدربين عسكريين روس في نفس المطار الذي كانت القوات الأمريكية متمركزة فيه.

وفي مايو، حمل رئيس وزراء النيجر علي ماهامان لامين زين الولايات المتحدة مسؤولية انهيار العلاقات. وأكد مسؤولان دفاعيان أمريكيان أن خروج أمريكا لم يكن كاملاً، حيث أن القاعدة الجوية 201 كانت آخر موقع عسكري أمريكي في النيجر بعد مغادرة القوات من القاعدة الجوية 101 في نيامي في يوليو الماضي.

بدأت شراكة الولايات المتحدة مع النيجر في التفكك منذ الصيف الماضي بعد الانقلاب العسكري، واستغرق الأمر شهوراً لتصنيف ذلك كـ"انقلاب"، وهو ما يقيّد المساعدات الأمريكية والنشاط العسكري. وحذر العديد من المحللين في واشنطن من أن أمريكا تخسر نفوذها في القارة لصالح خصوم مثل روسيا والصين. وفي مارس، حذر الجنرال مايكل لانجلي من القيادة الأمريكية في أفريقيا الكونغرس من أن روسيا توسع نفوذها بين الدول الأفريقية، مما يضع العديد منها على حافة الوقوع تحت نفوذها.

شهد غرب أفريقيا خلال السنوات الماضية موجة من الانقلابات، ورفضت العديد من الحكومات الجديدة، بما في ذلك النيجر، التعاون مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" وقطعت علاقاتها مع فرنسا.