إيران: أمريكا لا تريد السلام والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لم تدن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بل واصلت دعم إسرائيل وهذا يدل على أنها لا تريد السلام والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
وأشار كني إلى أن طهران تنتظر أن تدعم الدول الإسلامية حق إيران الأصيل والمشروع في الرد بشكل قانوني ومناسب على العدوان الإسرائيلي.
وشدد القائم بأعمال وزير خارجية إيران، على أن طهران ليس لديها خيار سوى استخدام حقها في الدفاع عن نفسها في وجه الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد كني أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون في الوقت والشكل المناسبين.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد المناسب على إسرائيل.
وأكد "بزشكيان" خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الاحتلال الإسرائيلي بممارساته الإجرامية والإرهابية ضد سكان غزة، واغتيال هنية كضيف رسمي لإيران، يحاول إشعال النار في المنطقة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن أمريكا والدول الغربية بدلاً من الإدانة دعمت هذا الكيان في ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية والإرهاب.
وتابع، إذا كانت أمريكا والدول الغربية تسعى حقًا إلى منع الحرب وانعدام الأمن في المنطقة، فيتعين عليها أن ترغم هذا الاحتلال على وقف الإبادة الجماعية والهجمات على غزة وقبول وقف إطلاق النار.
وأكد بزشكيان أن إيران تعتبر تجنب الحرب ومحاولة إرساء السلام والأمن العالميين أحد مبادئها الأساسية.
ولفت إلى أن إيران، في إطار المعاهدات والقوانين الدولية، لن تلتزم الصمت أبدًا أمام الانتهاكات التي تمس مصالحها وأمنها
وأدت الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في قطاع غزة إلى إشعال فتيل التوتر في منطقة الشرق الأوسط، لكن حدته تفاقمت خلال الأيام القليلة الماضية بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، الأربعاء الماضي، غُداة غارة إسرائيلية على بيروت تسببت في مقتل فؤاد شكر القائد العسكري في حزب الله اللبناني.