رؤساء الكنائس في القدس يعبرون عن قلقهم جراء استمرار العدوان على غزة
عبّر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن قلقهم العميق جراء استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدين على الحاجة الملحة لإنهاء العدوان والانتقال إلى تعزيز قيم الحياة والسلام.
وأضاف بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس ببيان صحفي، اليوم الاثنين، أن الجهود الدولية والدعوات المتكررة لخفض مستوى العنف لم تجدِ نفعاً في تحسين الوضع على الأرض، مشيراً إلى أن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار باتت تفتقر إلى الجدية، وتُستخدم كأداة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حياة الأبرياء واستقرار المنطقة.
وأشار إلى أن هذه المماطلات المستمرة، بالإضافة إلى التصرفات الاستفزازية، قد رفعت منسوب التوترات إلى حد ينذر باندلاع حرب إقليمية شاملة.
وطالب البيان، جميع القادة بالتجاوب مع دعواتهم ودعوات المجتمع الدولي، لا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وعودة النازحين، ومعالجة المرضى والجرحى، وتخفيف معاناة المتضررين، وإعادة إعمار المنشآت المدنية التي دمرتها الحرب.
وشدد، على أهمية استئناف المفاوضات دون تأخير، بهدف معالجة المظالم التاريخية وإيجاد حل دائم وعادل يحقق السلام في المنطقة، من خلال تبني حل الدولتين وفقاً للشرعية الدولية.
وأعرب البطركية ورؤساء الكنائس عن قلقهم الخاص تجاه رعاياهم، بما في ذلك الذين لجأوا إلى الكنائس والمستشفيات في غزة، مؤكدين التزامهم بتقديم الدعم لهم خلال هذه الفترة العصيبة وبعد انتهاء الحرب.
وفى وقت سابق قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية في بيان لها، اليوم الاثنين، إلى أن ما يمارسه الاحتلال سواء من خلال قواته التي تقوم بحماية المستعمرين من تجاوز الوضع داخل المسجد الأقصى من خلال "السجود الملحمي" والذي أصبح يومياً ضارباً عرض الحائط في الادعاءات الإسرائيلية التي تقول بأنها تحافظ على "الوضع القائم"، أو من خلال تصريحات مسؤوليه وعلى رأسهم المتطرف "بن غفير" الذي يهدد بهدم المسجد الأقصى وبناء كنيس يهودي مكانه في خطوة تأتي ضمن الكراهية والعداء للأديان التي تشكِّل هوية القدس وروحها منذ قرون عديدة.