مفتي الديار المصرية: إنشاء «وحدة حوار» للقيام بالمهام الفكرية للقضايا الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المسؤولية المشتركة بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وبيت العائلة المصرية لنشر ثقافة الحوار والعَيش المشترك وتعزيز الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، إضافة إلى تأكيده على أهمية العمل معًا على تحصين الشباب من الغزو الفكري وطمس الهُوية وإبعادهم عن القِيَم الدينية.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- ظهر اليوم، وفدًا رفيعَ المستوى من لجنة شباب بيت العائلة المصرية برئاسة الأنبا إرميا مكرم، لتهنئة فضيلته بتوليه منصبه، وبحث سبل التعاون المشترك.
في مستهلِّ اللقاء رحَّب الدكتور نظير عياد، بوفد بيت العائلة المصرية، وأعرب عن شُكره لهم على حضورهم وتهنئته، كما أثنى على الدَّور الذي تقوم به لجنة شباب بيت العائلة المصرية والأنشطة التي يقومون بها، مؤكدًا أن الزيارة لها دَلالات متعددة أولها التآخي والتراحم بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار مفتي الديار المصرية، إلى اتجاه دار الإفتاء لإنشاء "وحدة حوار"، وهي وحدة غرضها القيام بالمهام الفكرية المتعلقة بالقضايا الشرعية وما يتفرع عنها من إشكالات اجتماعية ونفسية، وتقاطعات ذلك مع مباحث الفلسفة المعاصرة، وكذلك إنشاء "مركز سلام" وهو مركز بحثي وأكاديمي مَعني بدراسة التطرف ومناهج مكافحته والوقاية منه، ويسعى إلى تأصيل فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في نطاق المواجهة الفكرية الشاملة لظاهرة التطرف والدينيـة المتعلقـة بقضيـة التشـدد والتطـرف.
وفي ختام اللقاء أعرب مفتي الجمهورية عن استعداد الدار الكامل للتعاون مع بيت العائلة المصرية بما يعود بالخير والنفع على البلاد والعباد .
من جانبه هنأ وفدُ لجنة شباب بيت العائلة المصرية برئاسة الأنبا إرميا مكرم فضيلة المفتي بمناسبة توليه مهام منصبه، وثمَّنوا الدَّور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء في حفظ الاستقرار المجتمعي من خلال الفتاوى المعتدلة التي تدعم العيش المشترك والمواطنة الكاملة بين كافة طوائف المجتمع، كما أعرب الوفد عن تطلعه إلى التعاون والتنسيق بين دار الإفتاء وبيت العائلة المصرية على مختلف المستويات ولا سيما الاهتمام بالشباب.