الشؤون الإسلامية السعودية تناقش حقوق ولاة الأمر وتبين فضل الوطن
نظّم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض يوم أمس الأربعاء الموافق الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1446هـ ندوة علمية بمناسبة اليوم الوطني بعنوان تحت عنوان( نماء وانتماء) - وذلك بالقاعة الكبرى بالفرع بحضور المدير العام لفرع الوزارة محمد بن سليمان البريه ومدراء الإدارات و ومنسوبي ومنسوبات الفرع.
وذلك في إطار البرامج العلمية والدعوية لترسيخ قيم الانتماء والمواطنة وبيان حقوق ولاة الأمر.
نعمة الأمن والأمان
وتضمّنت الندوة عدد من المحاور هي التنويه بجهود القيادة الرشيدة في خدمة هذا الوطن وشعبه والتذكير بنعمة الأمن والأمان في هذه البلاد ورغد العيش والنعم الدينية والدنيوية، والواجب تجاه استشعار هذه النعم وحفظها، ووجوب السمع والطاعة لولاة الأمر، ووجوب شكر الله تعالى على هذه الولاية الصالحة التي جمعت المسلمين على كلمة التوحيد، وترسيخ الأسس الشرعية في طاعة ولاة الأمر والدعاء والسمع والطاعة لهم.
الجدير بالذكر، أن هذه الندوة تأتي ضمن البرامج والمناشط الدعوية والتوعوية التي تنفذها الوزارة في مختلف مناطق المملكة، تزامنا مع ذكرى اليوم الوطني الـ94 للمملكة وفي إطار توعية الناس وتثقيفهم في أمور دينهم ودنياهم، بتوجيهات ومتابعة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ تأكيداً على رسالة الوزارة وأهدافها العامة.
خطبة الجمعة المقبلة
ووجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بمختلف مناطق المملكة، بتخصيص خطبة الجمعة القادمة الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1446هـ، عن بيان عناية الإسلام بالأسرة، والحديث عما شرع الله من الحقوق والواجبات بين الزوجين للحفاظ على استقرار الحياة الزوجية، والتحذير من التساهل بالطلاق.
ونص التوجيه أن تتضمن خطب الجمعة عن بيان أهمية حسن العشرة وبذل المعروف بين الزوجين والتحذير من التساهل في الطلاق، من خلال التأكيد على وجوب قيام كلٍ من الزوجين بما أوجب الله عليهم من الحقوق الزوجية، وحثهم على حسن العشرة بينهم، والاستدلال على ذلك بما ورد في الكتاب والسنة، وبيان آثار الألفة بين الزوجين على الأبناء وعلى المجتمع بشكل عام.
كما ركز التوجيه أن تتناول الخطبة الحديث عن أهمية التغاضي عن الزلات والهفوات بين الزوجين، وتعزيز جانب المودة والرحمة، عملاً بقول الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، إلى جانب التحذير من تساهل الأزواج بالطلاق وتسرعهم فيه، وكذلك تحذير الزوجات من طلبه، والتأكيد على عدم اللجوء إليه إلا في أضيق الأحوال، وأن يسعى الأزواج إلى حل ما قد يقع بينهم من الخلاف بالتفاهم بينهم وتغليب جانب العقل والحكمة عملاً بقول الله تعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)، وأن يلتزم من عزم على الطلاق بالأحكام والآداب الشرعية الواردة في الكتاب والسنة، وأن يحذر الوالدان بعد طلاقهما من الإضرار بأبنائهم.