اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

عملية النصر.. كيف نجحت إسرائيل في اغتيال حسن نصر الله؟

حسن نصر الله
حسن نصر الله

أعلنت إسرائيل عن نجاحها في اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في عملية عسكرية وصفها المسؤولون بأنها معقدة ومنظمة، مما ينهي سنوات من المحاولات الفاشلة لاستهدافه. تأتي هذه العملية في وقت حساس يمر به الشرق الأوسط، وتسلط الضوء على الصراعات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله.

خلفية المحاولات السابقة


لطالما سعت إسرائيل لاستهداف نصر الله، حيث حاولت اغتياله ثلاث مرات خلال حرب 2006. وفي إحدى المحاولات، غادر نصر الله الموقع المستهدف قبل أن تصل الضربة الجوية. بينما فشلت المحاولات الأخرى في اختراق التحصينات الخرسانية لمخبأه، مما يعكس قدرة حزب الله على حماية قياداته.

التحول في الاستراتيجية الإسرائيلية
بعد الفشل في استهداف نصر الله، أعادت إسرائيل توجيه جهودها الاستخباراتية بشكل جذري. وكشفت تقارير أن هذا التحول شمل توسيع نطاق المراقبة ليشمل الأنشطة السياسية لحزب الله وعلاقاته مع إيران وسوريا.

استثمرت إسرائيل بشكل مكثف في تطوير تقنيات حديثة، مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، وأنظمة التجسس الإلكتروني. كما أنشأت وحدة خاصة، تُعرف باسم الوحدة 9900، مخصصة لتحليل كميات هائلة من البيانات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

نقاط الضعف في صفوف حزب الله
أدى انخراط حزب الله في الحرب السورية منذ عام 2012 إلى توسيع صفوفه، مما أثر على آليات الرقابة الداخلية. اضطرت قيادة الحزب للتعاون مع أجهزة المخابرات السورية والروسية، مما سمح لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي بجمع معلومات حيوية عن أساليب العمل داخل الحزب.

كما أن تزايد الاتصالات بين حزب الله والجهات الخارجية في سوريا أتاح للاستخبارات الإسرائيلية فرصًا أكبر للتنصت واعتراض الاتصالات، مما أضعف من قدرة الحزب على الحفاظ على سرية تحركاته.

أدوات الاختراق الإسرائيلي
استخدمت إسرائيل مجموعة من الأدوات التكنولوجية المتقدمة لاختراق صفوف حزب الله، حيث طورت أنظمة تعقب متطورة سمحت لها بتتبع تحركات قادة الحزب باستخدام بيانات من مصادر متنوعة، مثل هواتف الزوجات وعدادات السيارات الذكية.

تعتبر الوحدة 9900 حجر الزاوية في هذا النظام، حيث استخدمت خوارزميات متطورة لتحليل صور الأقمار الصناعية وكشف أي تغييرات قد تشير إلى وجود منشآت سرية أو تحركات غير اعتيادية.

استراتيجية الصبر
على مدى عدة أشهر، اتبعت إسرائيل استراتيجية الصبر، حيث اكتفت بتبادل إطلاق النار عبر الحدود واستهدفت عناصر من المستوى المنخفض داخل حزب الله. سمح هذا النهج لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي بجمع المزيد من المعلومات وتحسين دقة استهدافه، في حين ظن حزب الله أن الصراع محدود ويمكن السيطرة عليه.

اللحظة الحاسمة
في النهاية، جاءت اللحظة الحاسمة عندما تمكنت المخابرات الإسرائيلية من تحديد موقع نصر الله بدقة. وفقًا للتقارير، ألقت الطائرات الإسرائيلية ما يصل إلى 80 قنبلة على مخبأ محصن تحت مجمع سكني في جنوب بيروت، مما أدى إلى اغتياله ومجموعة من كبار قادة حزب الله.

العواقب والتحديات المستقبلية
رغم نجاح العملية، يحذر الخبراء من أن الصراع لم ينته بعد. تقول ميري إيسين، ضابطة استخبارات إسرائيلية سابقة، إن "حزب الله لم يختفِ في الأيام العشرة الماضية، لقد ألحقنا بهم أضرارًا، لكنهم لا يزالون يمتلكون الكثير من القدرات التي تشكل تهديدًا كبيرًا".

هذا الوضع يعكس عدم الاستقرار المستمر في المنطقة، ويشير إلى أن المستقبل لا يزال يحمل الكثير من التحديات لكل من إسرائيل وحزب الله.