اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
8 شهداء بينهم أطفال في قصف للاحتلال على رفح وغزة والبريج «البحوث الإسلامية» يصدر عدد ربيع الآخر من مجلة الأزهر.. وملف عن المولد النبوي الشريف الأسد يعلق على ”صواريخ إيران”.. درس لإسرائيل ما الأوضاع التي يجوز فيها أداء صلاة الفريضة جلوسا؟.. الإفتاء تجيب الكيان الإسرائيلي يواصل قصفه على قرى وبلدات جنوبي لبنان رئيس الإمارات والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ”الفارس الشهم 3” تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة بين الضغوط الداخلية والتحديات الإقليمية.. كولومبيا أمام معضلة فنزويلية مفتي الديار المصرية: البرنامج التدريبي لعلماء ماليزيا يستهدف تأهيلهم بأحدث الأدوات الفقهية لإدارة الفتوى أرض المعاناة.. السودان بين الدمار والنزوح في ظل الحرب المستمرة الذكرى الأول لهجوم 7 أكتوبر.. جرس إنذار عالمي للتهديدات الإرهابية في اليوم العالمي للمعلم.. مفتي الديار المصرية: الإسلام دين العلم والمعرفة وتعمير الكون

أحداث المنطقة السبب.. الشؤون الإسلامية بالبحرين يُوجِّه دعوة مهمة للأئمة والخطباء

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البحرين
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البحرين

أصدر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البحرين، بيانًا دعا فيه جميع الخطباء والأئمة والدعاة إلى ضرورة التحلي بالوعي والتعقل واستشعار الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم، والالتزام بالكلمة الطيبة الجامعة للقلوب والنفوس، والموحدة للصفوف، وصون المنبر عن كل ما يتعارض مع دوره الديني الثابت، وغاياته السامية النبيلة.

ونص بيان المجلس على: إنَّ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ليؤكد أن المنبر الديني البنَّاء يعد من أهم عوامل التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمعات، لما يضطلع به من دور أصيلٍ ومهمٍّ في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، ونشر العلم والفضيلة، وبث الوعي والقيم النبيلة، وإشاعة الألفة والمحبة، وصون وحدة الصف الإسلامي والوطني.

لذلك فإنَّ المجلس، وانطلاقًا من الإيمان العميق بهذا الدور الحيوي العظيم الذي يؤديه المنبر الديني ومن يعتليه من علماء الأمة الإسلامية الموقرين، ليدعو جميع الخطباء والأئمة والدعاة إلى ضرورة التحلي بالوعي والتعقل والحكمة، واستشعار الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم، والالتزام بالكلمة الطيبة الجامعة للقلوب والنفوس، والموحدة للصفوف، وصون المنبر عن كل ما يتعارض مع دوره الديني الثابت، وغاياته السامية النبيلة، وعدم استغلاله لأي مصالحَ أو اتجاهاتٍ حزبيةٍ أو فئويةٍ أو طائفيةٍ، والنأي به عن الاستقطابات السياسية والطائفية، وعن كل ما يؤدي إلى التأزيم والتفرقة والشحناء والتنافر واستفزاز الآخرين بأي شكلٍ من الأشكال. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾ [إبراهيم: 24-26].

ويؤكد المجلس أنَّ الأمة الإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى ما يلمُّ الشمل، ويرأب الصدع، ويمدُّ الجسور، ويعلي فيها الروح الجامعة التي توحد صفوفها وتجمع كلمتها، وتشيع فيها قيم التعايش والأخوة؛ انطلاقًا من وحدة الدين والانتماء والمصير.

كما يدعو المجلس أبناء الأمة الإسلامية إلى الوقوف بمسئوليةٍ على النتائج الكارثية والمدمرة التي أدت إليها الخيارات الخاطئة، والانقسامات والصراعات والاستقطابات الطائفية والفئوية والحزبية من ضعفٍ وتقهقرٍ وهوانٍ بين الأمم، مؤكدًا ضرورة أن يعزز المسلمون جميعًا الوحدة فيما بينهم وفي مجتمعاتهم وبلدانهم، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الحجرات: 10]، ويقول: ﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46].

وعليه فإنَّ المجلس يشدد على ضرورة أن يبتعد الجميع عن إيذاء بعضهم بعضًا، أو استفزاز بعضهم بعضًا، وأن تتضافر الجهود لتعزيز الوحدة بين المسلمين، لا سيما أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء، وقادة الرأي والفكر في المجتمع، والصحفيين والإعلاميين، وجميع النخب الواعية والمثقفة. يقول تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: من الآية 10]، ويقول سبحانه: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 114]، ويقول عزَّ من قائل: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [آل عمران: من الآية 103].

وفي الختام، نضرع إلى المولى القدير أنْ يحفظ بلادنا وجميع بلاد المسلمين، وينعم عليها بالوحدة والأمن والأمان والاستقرار والازدهار، ويوفق قياداتها وعلماءها لما فيه الخير والصلاح، ويلهم الجميع الحكمة والعزيمة ويهديهم سبيل الرشاد، إنه سميع مجيب.