أول برج هيدروجيني خال من الانبعاثات الكربونية في العالم.. دشنته مصر
كشفت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية المصرية تفاصيل مشروع برج "فوربس إنترناشيونال تاور"، وهو أول برج هيدروجيني خال من الانبعاثات الكربونية في العالم، وباستثمارات تبلغ مليار دولار، وتنفذه شركة "ماجنوم العقارية" الذراع العقاري لمجموعة روابي القابضة بالمملكة العربية السعودية.
وأكد وزير الاستثمار المصري حسن الخطيب، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، حرص الوزارة على توفير أوجه الدعم والتسهيلات الممكنة، لإنشاء المشروعات الاستثمارية المقبلة للشركة في العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه قال الدكتور ماجد مرعي الرئيس التنفيذي لشركة "ماجنوم العقارية إن البرج ، الذي تقوم الشركة " بتنفيذه في مصر والسعودية والإمارات؛ يعكس مساعي الشركة الدؤوبة في مجال الاستدامة في القطاع العقاري، مشيرا إلى أن الشركة تتطلع إلى إحداث تغيير جذري في مجال الانبعاثات الكربونية، باستخدام الهيدروجين السائل كمصدر رئيسي للطاقة وجزء لا يتجزأ من توليد الطاقة النظيفة داخل البرج، ليكون أول برج خالٍ من الانبعاثات الكربونية في العالم.
وأضاف أن البرج يدمج أحدث التقنيات المتقدمة في التصميم والإنشاء والتشغيل للمباني، ويهدف إلى تحقيق 100% من إجمالي الطاقة من مصادر متجددة وصديقة للبيئة، فضلاً عن تنفيذ أعلى معايير الاستدامة والوصول إلى الحياد الكربوني، بتفعيل الهيدروجين كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة ليسهم بحوالي 75% من إجمالي الطاقة الكهربائية لتشغيل البرج، بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية من خلال الألواح الكهروضوئية المدمجة بواجهة البرج لتوليد 25% من الطاقة الكهربائية المطلوبة.
ويشهد العالم تسارعاً مثيراً للقلق في عدد المستويات القياسية الجديدة المسجلة في مجال المناخ وكذلك سرعة تسجيلها ومدى تأثيرها. شهد هذا العام حتى وقت كتابة هذا التقرير تسجيلَ 86 يوماً تجاوزت درجات الحرارة فيها 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. لم يكن شهر سبتمبر/أيلول هو الشهر الأكثر حَرّاً على الإطلاق فحسب، بل تجاوز أيضاً الرقم القياسي السابق بمقدار غير مسبوق وصل إلى 0.5 درجة مئوية، حيث بلغ متوسط درجات الحرارة في العالم إلى 1.8 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. وترافق تسجيل هذه المستويات القياسية بأحداث مدمرة شديدة التأثير حذرتنا الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (هيئة المناخ) من أنها ليست سوى البداية لما هو أعظم. في حين أن المستويات القياسية المسجلة لا تدل على أن العالم قد تجاوز حد 1.5 درجة مئوية والذي حدده اتفاق باريس كمؤشر على مستويات الاحترار العالمي بالاستناد إلى متوسطات درجات الحرارة خلال عدة عقود، إلا أن هذه المستويات تشير إلى أننا نقترب من ذلك.