اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الأمم المتحدة في لبنان: استمرار الموت والدمار لن يُحقِّق السلامة والأمن

الوضع في لبنان
الوضع في لبنان

قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت إن لبنان يجد نفسه في مواجهة صراع وأزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية، مشددة على أن وقف إطلاق النار هو الطريقة الوحيدة لتخفيف المعاناة الإنسانية الهائلة التي تحدث الآن.

جاء هذا أثناء مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وشاركت فيه المنسقة الخاصة من بيروت برفقة المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا.

وقالت بلاسخارت: "أستطيع أن أقول لكم دون تحفظ إن الوضع خطير. فقد أصبح القصف المتواصل جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في لبنان"، مشيرة إلى أنه في غضون أسبوع واحد تخطت حصيلة القتلى ما سُجل في حرب 2006 التي استمرت شهورا.

وأفادت كذلك بأن حزب الله يواصل إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل، مما يمنع عشرات الآلاف من الإسرائيليين من العودة إلى ديارهم.

وأكدت المسؤولة الأممية "أن استمرار الموت والدمار الذي شهدناه حتى الآن لن يحقق ولا يحقق السلامة أو الأمن. قد يؤدي ذلك إلى انتصارات تكتيكية قصيرة الأجل، لكن المكاسب الاستراتيجية الأطول أجلا ستظل بعيدة المنال". وأضافت أن "التاريخ، بما في ذلك التاريخ الحديث، أظهر لنا أن العنف لا يعني سوى المزيد من العنف".

لا بد أن تتوقف النيران

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة للبنان إن وقف إطلاق النار أو الهدنة يمكن أن توفر نافذة، ومن ثم مساحة مهمة لكي تنجح الجهود الدبلوماسية.

وأكدت أن هناك حاجة إلى خريطة طريق واقعية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 من قبل الجانبين، والتي يجب أن تتضمن آليات تطبيق وتنفيذ واضحة، منبهة إلى أن ضعف تنفيذ أو عدم تنفيذ القرار 1701 على الإطلاق على مدار الـ 18 عاما الماضية "هو السبب وراء الواقع القاسي الذي نعيشه اليوم".

وقالت إن هناك حاجة كذلك إلى عودة الدولة اللبنانية للمعادلة، مشددة على أن دولة لبنانية موحدة وقادرة ومجهزة سوف تكون حاسمة. وحذرت من أن الناس على جانبي الخط الأزرق- الفاصل بين لبنان وإسرائيل- يعانون وأن الناس في مختلف أنحاء المنطقة والعالم يحبسون أنفاسهم.

وقالت بلاسخارت: "لا ينبغي لنا أن نصبح غير مبالين. ولا ينبغي لنا أن نقبل هذا باعتباره الوضع الطبيعي الجديد. فالقيام بذلك يعني الوقوع في الهاوية. وبعبارة أخرى، لابد أن تتوقف النيران".

ودعت إلى إيجاد سبيل للعودة إلى طاولة المفاوضات، "طاولة يمكن فيها تقاسم مصالح جميع الأطراف والنظر فيها، وحيث يمكن إيجاد حلول مستدامة والاتفاق عليها مرة أخرى".