اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مطار رفيق الحريري.. التحليق فوق النيران الإسرائيلية

الطائرات اللبنانية
الطائرات اللبنانية

منذ بدء الحرب المفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" في 23 سبتمبر الماضي، تعرضت الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت لعشرات الغارات الجوية الإسرائيلية، مما أدى إلى دمار شامل في العديد من المباني ودفع الآلاف للنزوح من منازلهم.

تعتبر الضاحية الجنوبية معقلًا لـ"حزب الله" وتمتد إلى مدارج مطار رفيق الحريري الدولي، الذي لم يعلق أنشطته رغم قربه من الهجمات. ومع ذلك، فإن حركة الطيران محدودة، حيث تبقى شركة الطيران الوطنية اللبنانية، "طيران الشرق الأوسط"، هي الخيار الوحيد للسفر، بعد إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا بسبب الأضرار الناجمة عن القنابل.

مشهد سريالي


شهدت صور الطائرات وهي تقلع وتهبط من مطار بيروت في خضم الغارات الإسرائيلية انتشارًا واسعًا على الإنترنت ووسائل الإعلام، حيث وصف تقرير لإذاعة "فرنسا الدولية" تلك اللقطات بأنها "مشهد سريالي يستحق أفضل أفلام هوليود". تظهر الصور التي تم التقاطها من المرتفعات المطلة على الضاحية الجنوبية لحظات مثيرة، حيث تُسجل الطائرات الهبوط أو الإقلاع في الوقت الذي تسقط فيه القنابل بالقرب منها.

الصور الأكثر تأثيرًا كانت تلك التي التقطت من داخل إحدى الطائرات، حيث وثق الركاب انفجار صاروخ بالقرب منهم، مما أضاف لمسة من الخوف إلى تجربة السفر.

مصاعب وارتفاع الأسعار
بالرغم من المخاطر التي يواجهها الطيارون وطاقم الطائرة، تظل أسعار السفر معقولة مقارنة بالظروف الحالية. لكن هناك زيادة ملحوظة في أسعار التذاكر إلى بعض الوجهات، حيث ارتفعت بنسبة تصل إلى 20%، وهو ما يعتبر مقبولًا بالنظر إلى الظروف الخطرة التي تعمل فيها الشركة.

أفاد التقرير بأن هذه الحرب أعادت اللبنانيين إلى الارتباط بشركتهم الوطنية، "طيران الشرق الأوسط"، التي تعرضت لانتقادات واسعة في السنوات الأخيرة بسبب تدهور خدماتها. اليوم، تعتبر الشركة هي الرابطة الوحيدة المتبقية بين لبنان والعالم، ويرجع صمودها إلى الضغوط الدولية التي تمارسها الدول الغربية على إسرائيل.

في النهاية، يبقى مستقبل "طيران الشرق الأوسط" معلقًا على تلك الضغوط، حيث ينذر أي تراجع عنها بإغلاق هذا الباب الأخير أمام اللبنانيين.

قاليباف يتفقد موقع الغارة الإسرائيلية في بيروت

تفقد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، يوم السبت، برفقة اثنين من نواب "حزب الله"، موقع الغارة الإسرائيلية الأعنف التي استهدفت قلب بيروت يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل 22 شخصًا على الأقل.

وبحسب مصادر مقربة من "حزب الله"، فإن الغارة استهدفت القيادي في الحزب، وفيق صفا، الذي لا يزال مصيره مجهولًا. وصل قاليباف إلى بيروت في زيارة رسمية بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الإيراني، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية يوميًا على لبنان.

في تصريحات صحفية، أكد قاليباف أن زيارته تأتي للتعبير عن "تضامن إيران المستمر مع لبنان وجبهة المقاومة". وأوضح أن الزيارة جاءت بدعوة من رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مشيرًا إلى أن وجوده في هذا الوقت يحمل رسالة دعم قوية من القيادة الإيرانية للشعب اللبناني.

وقال قاليباف: "إيران تقف دائمًا إلى جانب لبنان وحركة المقاومة في مواجهة التحديات التي تواجههما، وسنواصل دعمنا في هذه الأوقات الصعبة".

بعد زيارته لبيروت، يعتزم قاليباف المشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، مما يعكس اهتمام إيران المتواصل بالشأن اللبناني وتعزيز روابطها الإقليمية.