أفريقيا في المدار.. تحالف الساحل يطلق شراكة فضائية مع روسيا
وقعت دول الساحل الإفريقي، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، اتفاقًا مع موسكو في نهاية سبتمبر الماضي لتطوير مشروع فضائي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التقدم التكنولوجي ومراقبة المنطقة بشكل أفضل.
تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية
وفقًا لتقرير نشرته مجلة "جون أفريك"، فإن هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات استمرت لفترة طويلة، كان معلقًا بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. يُعتبر هذا التعاون علامة على النفوذ المتزايد لموسكو في المنطقة، حيث تمثل الدول الثلاث جزءًا من تحالف يسعى لتطوير قدراته التكنولوجية والعلمية.
شهدت مراسم التوقيع حضور الرئيس الانتقالي المالي، العقيد عاصمي غويتا، الذي كان برفقة إيليا تاراسينكو، الرئيس التنفيذي لشركة "غلافكوسموس" التابعة لوكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس". وتأتي هذه المذكرة، التي تستمر لخمس سنوات قابلة للتجديد، في إطار خطة لإطلاق قمر صناعي للاتصالات وتطوير كوكبة من الأقمار الصناعية للتصوير الفضائي.
وأشار وزير الاقتصاد والمالية المالي، ألوسيني سانو، إلى أن القمر الصناعي المزمع إطلاقه سيمكن الدول من الحصول على صور مكانية لتحسين مراقبة الحدود، مما يسهم في تعزيز الأمن الوطني. وبهذا المشروع، يأمل الوزراء في تحقيق مراقبة دقيقة لمناجم الذهب والموارد الطبيعية الأخرى، بالإضافة إلى دراسة التأثيرات البيئية والتغيرات المناخية.
من جهته، اعتبر حمدون توري، مؤسس تحالف "Smart Africa"، أن هذه الشراكة تمثل "مفاجأة سارة"، معبرًا عن أهمية المشروع في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال استخدام التقنيات الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة "روسكوزموس" تواجه تحديات كبيرة نتيجة انهيار علاقاتها مع وكالة الفضاء الأوروبية وشركاء آخرين، ما دفعها إلى تعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية في مجال الفضاء كجزء من استراتيجيتها الجديدة.
تنامي تهديدات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.. هل تتسع دائرة العنف إلى دول الجوار؟
تشير التهديدات التي أطلقتها جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" بتوسيع هجماتها ضد الجيش والمدنيين إلى مخاوف متزايدة حول تداعيات ذلك على المنطقة. تملك الجماعة فرعًا في مالي، مما يثير تساؤلات حول إمكانية انتقال نيرانها إلى دول الجوار التي تعاني بالفعل من تدفق موجات النزوح.
في الآونة الأخيرة، نفذت الجماعة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" ضربات موجعة للجيش المالي، حيث تسلل عدد من عناصرها إلى العاصمة باماكو، التي كانت تشهد فترة هدوء نسبي. وقد استهدفت هذه العناصر قواعد عسكرية ومنشآت مدنية، مما يعد بمثابة استعراض للقوة ويبرز مدى تأثير الجماعة وبقية التنظيمات المتطرفة مثل داعش.