قوات الاتحاد الأوروبي في النيجر .. المشهد السياسي الضبابي ينهي العلاقة المشتركة
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن نيته إنهاء مهمته العسكرية في النيجر، التي تضم عشرات الجنود، بنهاية شهر يونيو القادم، وذلك نتيجة للتطورات السياسية في البلاد التي تحكمها الآن السلطات العسكرية.
وجاء في البيان أن "المجلس قرر عدم تمديد مهمة الشراكة العسكرية للاتحاد الأوروبي في النيجر (EUMPM) إلى ما بعد 30 يونيو 2024، نظراً للوضع السياسي الحالي الخطير في البلاد".
وفي ديسمبر الماضي قالت وزارة خارجية النيجر، إنها أنهت مهمتين أمنية ودفاعية للاتحاد الأوروبي في البلاد. وأعلنت الوزارة، في بيان “انسحاب دولة النيجر من الاتفاق المبرم بين جمهورية النيجر والاتحاد الأوروبي بشأن مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي للسياسة المشتركة للأمن والدفاع في النيجر” ، كما أعلنت سحب دولة النيجر موافقتها على نشر مهمة شراكة عسكرية للاتحاد الأوروبي. وأوضحت الحكومة النيجرية أنها “قررت سحب الامتيازات والحصانات الممنوحة” في إطار هذه المهمة.
وتأسست البعثة في عام 2022، في واحدة من أفقر دول العالم، وتضم حوالي 50 إلى 100 جندي أوروبي هناك للمساعدة في الخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
وأطلقت هذه المهمة “بناء على طلب من السلطات النيجرية لدعم البلاد في حربها ضد المجموعات الإرهابية المسلحة”، بحسب موقع مجلس الاتحاد الأوروبي.
وحتى انقلاب عام 2023، كانت النيجر شريكة للغرب في منطقة الساحل الإفريقي ضد الجماعات المسلحة الذين قتلوا الآلاف وشردوا ملايين آخرين. ودفع الحكام العسكريون فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لسحب قواتها واتفقوا على انسحاب القوات الأمريكية، مع تعميق العلاقات مع روسيا.