اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الصحة الفلسطينية: استهداف الاحتلال مستشفى كمال عدوان جريمة

مستشفى كمال عدوان
مستشفى كمال عدوان

قال وزير الصحة ماجد أبو رمضان إن استهداف الاحتلال لمستشفى كمال عدوان وحصاره، وإطلاق النار عليه واعتقال كوادر صحية عاملة فيه وعدد من الجرحى والمرضى، ومنع وصول الدعم الصحي إليه، يعد جريمة حرب وانتهاكا كبيرا بحق الإنسانية.

وأضاف أبو رمضان في بيان صدر عنه، اليوم السبت، أنه منذ أكثر من عام، قوات الاحتلال مارست أشكال العنف والانتهاك والتدمير والقتل والاعتقال كافة، بحق مكونات المنظومة الصحية في المحافظات الجنوبية، وأعادت الوضع الصحي عشرات السنين للوراء، وعدوان الاحتلال دمر البنية التحتية، وأدى لانعدام أي ظروف بيئية صحية، وما صاحبه من انتشار الأمراض بشكل كبير.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال لم تفرق في عدوانها الغاشم بين أحد، ولم تسلم من عدوانها كوادر العمل الصحي العاملة في المنظمات الصحية الدولية أيضا، ومركبات الإسعاف، التي تعد جزءا من الأمل في النجاة، حيث تم قصفها وتدميرها وحرقها، والعديد من المرضى والأطفال فقدوا حياتهم داخل المستشفيات جراء الحصار والقصف وقطع الإمداد الصحي.

وتابع أبو رمضان: "نجدد نداء الاستغاثة، ونرفع صوتنا عاليا للعالم أجمع، بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي عن أبناء شعبنا ومنظومتنا الصحية المنهارة"، مؤكدا أن حياة الآلاف من المرضى والجرحى في خطر كبير جدا، ومنظومتنا الصحية بحاجة فورية للدعم والإسناد والحماية، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته بالقول والفعل بشكل عاجل.

وفى وقت سابق انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، من مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مخلفا شهداء ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه أمس الجمعة، ضمن عملية الإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ 22 يوما.

وقال شهود عيان، إن جيش الاحتلال دمر وحرق منازل وممتلكات المواطنين بمحيط مستشفى كمال عدوان قبل تراجعه في المنطقة، وهناك مرضى وجرحى ونازحون بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه.

ولفتوا إلى أن جيش الاحتلال جرف أسوار مستشفى كمال عدوان وخيام النازحين داخله وحوله قبل اقتحامه وألقى قذائف في ساحاته، وقصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، أتلف الأدوية بالمستشفى منعنا من إنقاذ الجرحى.

واعتقل جيش الاحتلال الكادر الطبي من الرجال، إضافة إلى جرحى ومرضى من المستشفى، فيما انقطعت الاتصالات بالطواقم الطبية داخله، كذلك قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بالمستشفى.