الصحة الفلسطينية تسجل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في غزة
سجلت وزارة الصحة الفلسطينية أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في مدينة دير البلح جنوبي قطاع غزة، لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر، لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال،
واشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة لمرض شلل الأطفال، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكدت الصحة الفلسطينية، في بيان اليوم الجمعة، أنها ستنفذ حملة تطعيم خلال الأيام القليلة المقبلة تستهدف الأطفال تحت سن 10 سنوات، حيث تم توفير مليون ومئتي ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال النوع الثاني بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والعمل جار لتوفير 400 ألف جرعة أخرى.
وشددت الصحة الفلسطينية على أن استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة نجم عنه كارثة صحية، بشهادة المنظمات الدولية، كما أن نقص احتياجات النظافة الأساسية، وعدم توفر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، وعدم توفر مياه الشرب الآمنة، قد خلقت بيئة مواتية لتفشي وانتقال العديد من الأوبئة ومنها الأمراض المنقولة بالمياه مثل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح.
وجددت مناشدتها المجتمع الدولي والمنظمات الصحية الدولية سرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي فورًا على قطاع غزة، والعمل على تهيئة الظروف الميدانية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتوفير خدمات الرعاية الصحية بشكل فوري لأبناء شعب فلسطين في قطاع غزة.
كما وجهت نداءً عاجلًا لكل المنظمات والهيئات الدولية بضرورة العمل الفوري لإعادة بناء أنظمة مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والتخلص من النفايات الطبية والصلبة، والعمل على إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية والأدوية والمواد الخاصة التي تستعمل للنظافة الشخصية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الحكومة تولي هذا الأمر أولوية قصوى وتسخر كل إمكاناتها لحماية الأطفال، وأكدت أن طواقمها في قطاع غزة، وبالتعاون مع المؤسسات الدولية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، عملت خلال الأسابيع الماضية على وضع خطة شاملة متكاملة لتنفيذ حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.