اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

عماد 4.. حزب الله يكشف أسلحة أنفاق القوة في عرض سينمائي

عماد 4
عماد 4

حزب الله ينشر فيديو سينمائي يظهر منشأة عسكرية محصّنة تحت الأرض مع أنفاق ضخمة، يتضمن ترجمة بالإنجليزية والعبرية.

الفيديو، الذي يحمل عنوان "جبالنا خزائننا"، يعرض منشأة "عماد 4" ويتضمن مشاهد لشاحنات محمّلة بالصواريخ ودراجات نارية في أنفاق مضاءة. تأتي هذه الخطوة بعد تصعيد متصاعد منذ اغتيال قائد عسكري في الحزب، ويأتي في وقت يتزامن مع مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة وجهود دبلوماسية لاحتواء التوتر بين إيران وإسرائيل.

وهذه المرّة الأولى التي يكشف فيها الحزب عن مثل هذه المنشآت، وتأتي الخطوة وسط تصعيد متنام منذ اغتيال إسرائيل القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر، في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوعّد حزب الله بالردّ

يظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان "جبالنا خزائننا"، على مدى أربع دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم "عماد 4"، نسبة إلى القائد العسكري في الحزب عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب لإسرائيل.

وبدت المنشأة محفورة في الصخر تتحرّك داخلها دراجات نارية وأشخاص بلباس عسكري وشاحنات عسكرية محمّلة بصواريخ ضخمة، ضمن أنفاق واسعة ومضاءة.

وتصل الشاحنات في نهاية نفق إلى ما يبدو أشبه ببوابة تفتح أتوماتيكيا ويمكن رؤية السماء في الخارج، ما يوحي بإمكان إطلاق الصواريخ من هذا الموقع.

والفيديو مرفق بمقتطفات صوتية من تصريحات سابقة لحسن نصر الله تتمحور حول قدرات الحزب العسكرية وجهوزيته في مواجهة إسرائيل.

ويعود أحدها الى 20 سبتمبر 2018، ويقول فيه "باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية حتى إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربا، ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام"، مضيفا "عندنا الأهداف، والإحداثيات موجودة أيضا".

وفي تسجيل آخر، يؤكد نصر الله أن حزبه بما يمتلك "من سلاح ومن عتاد ومن إمكانات (..) أقوى من أي زمان مضى"، مشيراً إلى أن "الصواريخ موضوعة ومثبتة في سرية ممتازة جدا".

يأتي نشر الفيديو اليوم في وقت تتواصل في الدوحة، لليوم الثاني على التوالي، جولة مفاوضات بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، للتوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة منذ عشرة أشهر بين حركة حماس وإسرائيل.

كما يأتي على وقع جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران وحزب الله مع إسرائيل أيضا.

وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعدت طهران بالرد أيضا.

وقال نصر الله الأسبوع الماضي إن حزبه وإيران "ملزمان بالرد" على اسرائيل، مؤكداً المضي في هذا الخيار "أياً تكن العواقب".

وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران، حربا ضد إسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان.

ويقول خبراء إن حزب الله طوّر منذ ذلك الحين ترسانته الضخمة من الأسلحة إلى حدّ كبير، وباتت تضمّ صواريخ موجهة وبالستية وأخرى دقيقة.

موضوعات متعلقة