إيران ترفض الدعوات إلى عدم مهاجمة إسرائيل
رفضت إيران دعوة وجهتها ثلاث دول أوروبية تحثها على الامتناع عن أي هجمات انتقامية من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية، ووصفت هذا الطلب بأنه "طلب مبالغ فيه".
وفي بيان مشترك أصدره زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الاثنين الماضي، طالبوا إيران وحلفائها بالامتناع عن الرد على مقتل زعيم حركة حماس السياسي إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي، وألقت إيران باللوم على إسرائيل.
كما أيد الزعماء الأوروبيون الجهود الأخيرة التي بذلها الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات غدا الخميس، ودعوا إلى إعادة عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس وتسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة "دون قيود".
وقضى الوسطاء شهورا في محاولة إقناع الجانبين بالموافقة على خطة من ثلاث مراحل تفرج بموجبها حماس عن الرهائن المتبقين الذين أسرتهم في هجومها في السابع من أكتوبر مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، بينما تنسحب إسرائيل من غزة.
وبعد أكثر من عشرة أشهر من القتال، اقتربت حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة من 40 ألف قتيل، وفقا لوزارة الصحة هناك.
وطالب العديد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث من المقرر استئناف المفاوضات هذا الأسبوع.
ولكن المجلس، الذي صوت في يونيو الماضي على تبني اقتراح الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار، لم يتخذ أي إجراء آخر في اجتماعه الطارئ يوم الثلاثاء بشأن الغارة الجوية الإسرائيلية القاتلة في نهاية الأسبوع على مدرسة تحولت إلى ملجأ في غزة.
وزعمت روسيا أن المجلس أعطى خطة وقف إطلاق النار الأمريكية وقتًا أكثر من كافٍ.
واقترح السفير دميتري بوليانسكي أن تفكر المجموعة في "تعزيز" مساعيها من أجل وقف إطلاق النار.
وتحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر إقناع إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بالتوقيع على الخطة المكونة من ثلاث مراحل.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات يوم الخميس، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستشارك أم لا.
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد لمجلس الأمن إن بلادها مستعدة لتقديم "اقتراح نهائي لحل القضايا المتبقية المتعلقة بالتنفيذ بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف". لكنها لم تذكر تفاصيل عن هذا الاقتراح.
وانتقد السفير الإسرائيلي جلعاد إردان، الذي لا تشغل بلاده منصب عضو في المجلس، المجموعة لعقدها اجتماعا عاجلا بشأن الغارة الجوية التي وقعت يوم السبت على مدرسة التبين. وتقول إسرائيل إنها استهدفت مقاتلين مسلحين يعملون انطلاقا من مجمع المدرسة.
أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم وإدانتهم الشديدة للهجوم. لكن السفير الفلسطيني رياض منصور دعاهم إلى الرد على الحملة العسكرية الإسرائيلية بالعقوبات، وليس بالكلمات فقط.