أزمة الشرق الأوسط.. دعوات دولية متسارعة لوقف التصعيد الإيراني ضد إسرائيل
دعوات دولية متواصلة في محاولة لكبح جماح كافة الأطراف في الشرق الأوسط لمنع التصعيد الذي من شأنه أن يشعل حربا شاملة.
أحدث تلك الدعوات جاءت اليوم الإثنين في بيان مشترك لقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا نشرته الحكومة البريطانية، دعوا فيه إيران وحلفاءها للإحجام عن شن هجمات على إسرائيل من شأنها أن تصعد التوتر وتعرض فرص التوصل لوقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن للخطر.
وأضاف البيان أن القتال يجب أن يتوقف الآن وكذلك يتعين الإفراج عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية.
وشدد البيان على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى "إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل".
هذا البيان المشترك، يأتي عقب بيان ثلاثي آخر أصدره قادة مصر وأمريكا وقطر الأسبوع الماضي، دعوا فيه طرفي الحرب لمفاوضات عاجلة يوم الخميس المقبل في القاهرة أو الدوحة "لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار دون أي تأجيلات جديدة".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يعيش قطاع غزة حربا إسرائيلية شاملة خلفت أكثر من 39 ألف قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 90 ألف مصاب، بالإضافة إلى تدمير مختلف نواحي الحياة في القطاع.
وبدأت الحرب عقب هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوبي إسرائيل خلف نحو 1200 قتيل، وأسر 250 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ما زال أكثر من 100 منهم قيد الاحتجاز.
وفي سياق متصل، سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على قرار وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بتعزيز انتشار قواتها في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من شن إيران ضربة جوية وشيكة ضد إسرائيل، ردا على اغتيال قيادات بارزة في حركة "حماس" الفلسطينية وجماعة "حزب الله" اللبنانية الموالية لإيران منذ عدة أيام.
وذكر تقرير إخباري نشرته الجارديان أن تعزيز انتشار القوات الأمريكية في المنطقة يشمل غواصة قادرة على حمل صواريخ موجهة وطائرات مقاتلة وسفن حربية، مضيفا أن ذلك القرار يأتي في وقت تتأهب فيه المنطقة لهجمات محتملة من جانب إيران وحلفائها بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران ومقتل فؤاد شكر القيادي البارز في حزب الله في بيروت منذ حوالي أسبوعين.
ولفت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، أصدر أوامره لقوات أبراهام لينكولن الهجومية الأمريكية بتعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك انتشار غواصة قادرة على حمل صواريخ موجهة، مشيرا إلى أنه من النادر أن تعلن واشنطن عن نشر غواصاتها في أية منطقة.
وأوضح التقرير أن اغتيال هنية أثناء زيارة لطهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي، أثار غضب إيران التي توعدت بتوجيه ضربة انتقامية لإسرائيل التي تتهمها بالضلوع في مقتل هنية، مشيرا إلى أن تلك التطورات أثارت الكثير من المخاوف بشأن تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن إسرائيل ما زالت مستمرة في قصفها لقطاع غزة، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية حذرت سكان مدينة خان يونس من عملية عسكرية جديدة؛ ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح عن أماكن إقامتهم هربا من القصف الإسرائيلي، لافتا إلى أن المدينة عانت من تدمير كامل على مدار الشهور الماضية بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.