اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة

الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل خططت ونفذت اغتيال إسماعيل هنية بدعم أمريكي

اغتيال اسماعيل هنية
اغتيال اسماعيل هنية

كشف الحرس الثوري الإيراني، السبت، عن تفاصيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عبر رواية جديدة خلفت المتداول بالإعلام الغربي.

وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان، إن «اغتيال هنية تم عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي يزن 7 كيلوغرامات من خارج مكان إقامته.

وأضاف الحرس الإيراني أن «إسرائيل خططت ونفذت اغتيال هنية بدعم من الحكومة الأمريكية».

وتوعد الحرس بـ«الرد على اغتيال هنية بكل حزم في الزمان والمكان المناسبين».

وكانت طهران بدأت تحقيقاً شاملاً في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي «أذل الجميع»، بحسب مسؤول في الحرس الإيراني، اعتقلت على أثره أكثر من 20 شخصا بينهم ضباط.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إن إيران اعتقلت أكثر من عشرين شخصا، بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران، ردا على «خرق أمني ضخم ومذل مكن من اغتيال أحد كبار قادة حركة حماس»، وفقا لإيرانيين اثنين مطلعين على التحقيق.

وجاءت الاعتقالات رفيعة المستوى بعد مقتل إسماعيل هنية، الذي كان يرأس المكتب السياسي لحركة حماس في قطر، في انفجار وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وكان يزور طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن «الحماسة التي أبداها الإيرانيون رداً على مقتل هنية تؤكد مدى الفشل الأمني الذي لحق بالقيادة الإيرانية، إذ وقعت عملية الاغتيال في مجمع شديد الحراسة في عاصمة البلاد بعد ساعات من مراسم أداء الرئيس الجديد لليمين الدستورية».

وتولت وحدة الاستخبارات المتخصصة بالتجسس في الحرس الثوري التحقيق وتطارد المشتبه بهم، على أمل أن يقودها إلى أعضاء فريق الاغتيال الذي خطّط وساعد ونفذ عملية القتل، بحسب المسؤولين الإيرانيين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب الطبيعة الحساسة للتحقيقات.

وجاء نبأ الاعتقالات الشاملة بعد أن أعلن الحرس الثوري في بيان أن "نطاق وتفاصيل هذا الحادث قيد التحقيق، وسيتم إعلانها في الوقت المناسب".

روايات غربية

وكانت «نيويورك تايمز»، قالت إن عملية الاغتيال جرى تنفيذها بواسطة عبوة ناسفة جرى تهريبها سرا وتخبئتها قبل شهرين تقريبا في دار الضيافة التي كان معروفا أن هنية يقيم بها في أثناء زيارته للعاصمة طهران.

رواية نفاها ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، والذي قال يوم الجمعة، إنه من «الواضح من شكل المكان بعد الهجوم وما حدث له، ومن جثة إسماعيل هنية، أن الاستهداف قد تم بواسطة مقذوف من الجو، سواء كان صاروخا أو قذيفة».

وأوضح أن رواية نيويورك تايمز «تنفيها شهادات وحقائق على الأرض»، مؤكدا أن «الهدف من هذه الروايات والتصريحات هو رفع المسؤولية المباشرة عن إسرائيل لاحتواء تبعات الجريمة والرد عليها».

إلا أن صحيفة «التليغراف»، كشفت السبت، عن تفاصيل جديدة حول العملية، قائلة إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) استأجر عملاء أمن إيرانيين لزرع متفجرات في ثلاث غرف منفصلة في مبنى كان يقيم فيه أحد قادة حركة حماس.

وكانت الخطة الأصلية هي اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في مايو/أيار الماضي، في أثناء حضوره جنازة إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني السابق.

إلا أن العملية لم تتم بسبب الحشود الكبيرة داخل المبنى واحتمال فشلها، بحسب ما قاله مسؤولان إيرانيان لصحيفة «التليغراف».

وبدلاً من ذلك، وضع العميلان عبوات ناسفة في ثلاث غرف في دار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني، في شمال طهران حيث قد يقيم هنية.

وقال المسؤولان اللذان لديهما لقطات من كاميرات المراقبة في المبنى، إن العملاء شوهدوا وهم يتحركون خلسة في أثناء دخولهم وخروجهم من غرف متعددة في غضون دقائق.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن العناصر تسللوا إلى خارج البلاد لكن مصدرهم كان ما زال في إيران، مشيرة إلى أنه في الساعة الثانية من صباح الأربعاء، فجّروا من الخارج، الغرفة التي كان يقيم فيها هنية.

وأدى الانفجار إلى مقتل هنية الذي كان موجودا في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

ويُعتقد أن الموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية التي يقودها مديرها ديفيد برنياع، قامت بتجنيد عملاء من وحدة حماية أنصار المهدي في طهران.

ونقلت صحيفة «التليغراف» عن مسؤول في الحرس الثوري الإيراني قوله: «إنهم الآن متأكدون من أن الموساد استأجر عملاء من وحدة حماية أنصار المهدي»، في إشارة إلى وحدة الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن سلامة كبار المسؤولين.

وقال: «بعد إجراء مزيد من التحقيقات، تم العثور على عبوات ناسفة إضافية في غرفتين اخرتين